أثارت وفاة الاعلامي المصري وائل الابراشي حالة من الانقسام في المجتمع المصري، وذلك في الوقت الذي تصدر فيه الأكثر رواجا على مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدر محرك البحث جوجل ضمن قائمة الأكثر بحثا.
ولاقت وفاة الاعلامي الشهير انقساما حادا نظرا لمسيرته الإعلامية المثيرة للجدل طوال فترة حياته التي كان فيها تابعا لحكومات وأنظمة ومعاديا لأخرى، وإن كان بدأ حياته المهنية بشكل احترافي قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير جعلت الكثيرين يلتفون حول برامجه التي بدت حيادية نوعا ما وفيها متنفس من النقد للسلطة.
وفي انقسام مشابه حول مسيرته، كان هناك انقساما آخرا حول سبب الوفاة.
سبب وفاة وائل الابراشي
بعد صراع مع فيروس كورونا المستجد الذي دمر رئته، مات الابراشي، حتى أن الجمهور لم يسأل كالعادة عن سبب الوفاة، لكن مصدر طبي تحدث عن أن الراحل قد يكون تعرض لخطأ طبي فادح أودى بحياته.
وذكر المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن زوجة الراحل ذهبت إلى المستشفى واتهمت أحد الأطباء بالمسؤولية عن وفاة زوجها وهددت بأن تقاضيه وتتهمه بالاهمال وربما القتل الخطأ، زاعمة انه شخص مرض زوجها بشكل خاطئ.
لكن طبيب آخر في المستشفى، قال ان الوفاة كانت طبيعية وأن الطبيب لم يخطأ في تشخيص حالة وائل الابراشي مضيفا: “الراحل كانت رئته مدمرة تماما بفعل الفيروس ماذا كان سيفعل الطبيب أو ألف طبيب أكثر مما فعل؟”.
واستند المصدر على تصريحات سابقة للدكتور حسام حسني عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، الذي قال أن الراحل رئته تضررت كثيرا بفعل المرض، وأن تحسنه بطئ للغاية وأن الحالة صعبة للغاية.
لكن زوجة الراحل قالت أن وائل الإبراشي قد تماثل للشفاء مؤخرا قبل وفاته، مستندة هي الأخرى لتصريحات الدكتور حسني الأخيرة، التي قال فيها أن حالة الإبراشي كانت تتحسن بشكل ملحوظ وأن التحاليل التي يجريها بشكل مستمر تتحسن مع الوقت أكثر مما كانت عليه من بداية الإصابة بالفيروس.
وأشارت إلى أن الطبيب الذي عالجه شخص حالته بشكل خاطئ، وأن الدكتور حسام حسني كان يحاول متأخرا أن ينقذ حياته، لكن محاولته في النهاية فشلت بسبب عدم تشخصيه بشكل صحيح من البداية، على حد زعمها.
وخلال الأشهر الماضية انتشرت شائعات وفاة الراحل وائل الابراشي عدة مرات حيث زعم وفاته جراء إصابته بفيروس كورونا على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى عدة مواقع إخبارية لكن أسرته كانت كل مرة تنفي الخبر، وكان الجمهور يتسائل دائما عن موعد عودته للشاشة مجددا، إلا أن الأطباء كانوا يأكدون أن حالته متدهورة وإن تماثلت للشفاء فإن هذا التماثل بطيئ جدا، على حد تعبيرهم.
موضوعات تهمك: