….
بِلاَدِي أَذَّنَتْ فِــــي القَلْبِ عِتْقَا
وَزَادَتْ مُهْجَتِي حُبًّـــــا وَعِشْقَا
…
أَهِيمُ بِأَرْضِهَا وَأَنَــــــــــا أَبِــيٌّ
وَأَرْسُمُ وَجْهَهَــــــا لِلنَّـاسِ نُطْقَا
…
بِلاَدِي أَيْنَعَتْ بِـالمَجْــــدِ زَهْرًا
فَسَارَ عَبِيرُهَا فِـــي النَّاسِ طَلْقَا
…
لِيٍسْرِيَّ فِــــــي القُلُوبِ دَمًا نَقِيًّا
وَيْزِهَرَ فِي الوَرَى نُورًا وَصِدْقَا
…
أَشَمْسٌ أَشْــــرَقَتْ لِلَّيْلِ تَــمْحُو؟
وَيُعْلِنُ ضَـــوْئُهَا صُبْحًـــا مُحِقَّا
..
يَمُدُّ إِلَى السَّلاَمِ يَــــــدَا الأَمَانِي
وَيَرْحَلُ فِي الوَرَى أَرْضًا وَأُفْقَا
…..
وَثَوْرَةُ شَعْبِهَـــــا بِالنَّصْرِ بَاتَتْ
مَنَارَةَ عَاشِــــــقٍ لِلنُّـــورِ يَرْقَى
…
وَتَعْشَقُهَا الشُّعُـــوبُ بِكُلِّ أَرْضٍ
لِتَنْهَلَ نُورَهَا جَـــــــــرْيًا وَسَبْقَا
…
وَعَاثَ غُزَاتُهَا فِيهَـــــــا وَظَلُّوا
وَأَوْغَلَ ظُلْمُهُــــــمْ قَتْلاً وَحَرْقَا
…
فَرَدَّ أُبَاتُهَــــــــــا صَاعًا بِصَاعٍ
فَتَاهَ حُفَاتُهُــــــــــمْ غَرْبًا وَشَرْقَا
…
وَمَا عَادَتْ إِلَـــى الأَغْرَابِ بَابٌ
وَصُفِّقَ بَابُنَا فِـــي الوَجْهِ صَفْقَا
…
وَكُسِّرَ رُمْحُهُـــــمْ بِالسَّيْفِ وَلُّوا
وَأَدْبَرَ غَيُّهُمْ لِلْبَحْــــــــــرِ غَرْقَا
….
لِتُرْفَعَ رَايَةٌ فِي كُــــــــــلِّ بَيْتٍ
تُرَفْرِفُ فِي السَّمَا نَصْرًا وَخَفْقَا
…
وَهَلَّلَ بِـــــــالسَّمَا لِلنَّصْرِ غَيْمٌ
فَجَادَ إِلَــــى الثَّرَى غَيْثًا وَوَدْقَا
…..
لِنَزْرَعَ أَرْضَنَا فِــــــي كُلِّ شِبْرٍ
وَنَحْصَدَ خَيْرَهَـــا جَبَلاً وَعِرْقَا
…
وَنَرْفَعَ ذَكْرَهَا فِــــــــي كُلِّ نَادِ
وَنُسْمِعَ صَوْتَهَا فِــي النَّاسِ حَقَّا
…
وَنَصْنَعُ بِالعُلُـــــــومِ غَدًا جَدِيدًا
وَحَقُّ بِلاَدِنَا فِـــــي الكَوْنِ تَبْقَى
…
وَنَكْتُبُ إِرْثَنَا شِعْــــــــرًا وَنَثْرًا
وَلِلأَجْيَــــــــــالِ نُورِثُــهُ مُنَقَّى
….
بلقاسم عقبي .. الجزائر