هل أصبح اقتحام الأقصى المبارك أمراً عادياً!

محمود زين الدين2 يناير 2022آخر تحديث :
الأقصى

وضع يحمّل الجميع، وخصوصا الأردن، الذي يحمل الوصاية على القدس مسؤولية التصدي له.

العجز أغرى المتطرفين اليهود وسلطات الاحتلال الصهيونية بتوسيع جهودهم لمزيد من تهويد المدينة المقدسة، فماذا نحن فاعلون؟!

الأردن هو المعني الأول عن التصدي لظاهرة الاقتحامات، ومن غير المفهوم أن تتزايد تلك الاقتحامات وتترسخ يوما بعد يوم دون أي رد!

اقتحامات الأقصى باتت يومية منذ زمن، والمؤسف أن التساهل بمواجهة تلك الاقتحامات حولها إلى عادة يومية وصلت حد التقسيم الزماني للأقصى!

المسؤولية لا تقع على كاهل أوقاف القدس أو وزارة الأوقاف بل على حكومة الأردن فالمسألة سياسية بامتياز وما لم نتعامل بهذا الأساس سيضيع الأقصى من بين أيدينا ونحن نتفرج.

* * *

بقلم: عبدالله المجالي

لم تعد تحظى أخبار اقتحام الأقصى من قبل متطرفين يهود بأهمية تذكر! فالاقتحامات باتت يومية منذ زمن، والحقيقة المؤسفة التي يجب أن نعترف بها هي أن التساهل بمواجهة تلك الاقتحامات حولها إلى عادة يومية وصلت حد التقسيم الزماني للأقصى!
أجل لقد أضحى الأقصى، شئنا أم أبينا، بشكل رسمي أو غير رسمي، مقسما زمانيا!! وهذا وضع يحمّل الجميع، وعلى وجه الخصوص الأردن الذي يحمل الوصاية على القدس، مسؤولية التصدي له.
نقول آسفين إن أوقاف القدس تقف عاجزة عن وقف الاقتحامات اليومية، وعجزها هذا يرسّخ التقسيم الزماني الفعلي للأقصى!! وهل ننتظر حتى يتحول التقسيم الفعلي إلى تقسيم رسمي!!
ومهما دافعت الأوقاف عن نفسها، فإن هذا لا يغير من الحقيقة المرة وهي أن الاقتحامات باتت يومية دون توقف، وهي تتزايد، وهناك مطالبات بتمديد فترة الاقتحامات. وماذا يفيدنا التبرير إن استقرت الاقتحامات واستقر التقسيم الزماني للأقصى المبارك!
على أن المسؤولية لا تقع على كاهل أوقاف القدس أو كاهل وزارة الأوقاف، بل تقع على الحكومة الأردنية؛ فالمسألة هنا سياسية بامتياز، وما لم نتعامل على هذا الأساس فسيضيع الأقصى من بين أيدينا ونحن نتفرج.
الأردن هو المعني الأول عن التصدي لظاهرة الاقتحامات، ومن غير المفهوم أن تتزايد تلك الاقتحامات وتترسخ يوما بعد يوم دون أي رد! باستثناء مجرد احتجاجات لفظية وبيانات استنكار ورقية لم نر لها أي نتائج على الأرض!
الاحتلال يتعامل مع أوقاف القدس باستخفاف، ولا يتورع عن اعتقال مسؤولين وحراس المسجد وإبعادهم عن الأقصى! أي إهانة أكبر أن يبعد حارس للأقصى عن المسجد الأقصى!
ذلك العجز أغرى المتطرفين اليهود والسلطات الصهيونية بتوسيع جهودهم لمزيد من تهويد المدينة المقدسة، فماذا نحن فاعلون؟!

*عبدالله المجالي كاتب صحفي أردني

المصدر| السبيل الأردنية

موضوعات تهمك:

فلسطين: في برقة الاستيطان يقتدي بإرهاب الهاغانا

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة