بدأت طهران اليوم الخميس في حل أبرز خلافاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بموجب اتفاق بين الجانبين، في الوت الذي تسجل فيه ارتياحا تجاه سير المفاوضات النووية في فيينا، واستبعدت الدخول في محادثات حول برنامجها الصاروخي الباليستي الذي كان سببا في انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق إبان فترة رئاسته عندما اشترط على الإيرانيين القبول ببنود جديدة خاصة بها للبقاء في الاتفاق.
وأعلنت السلطات الإيرانية اليوم، اتفاقا مع وكالة الطاقة الذرية على حل جميع خلافاتها خلال شهر وعدم السماح بإعاقة مفاوضات الاتفاق النووي، وفي تغريدة لها عبر تويتر قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أنه من المقرر تركيب الكاميرات في منشأة كرج بعد الانتهاء من الإجراءات الأمنية والقضائية، واصفا التعاون الإيراني مع الوكالة بأنها سيفشل تحركات أعداء إيران والصهاينة الذين يسعون لتأزيم تلك العلاقات.
وشدد المسؤول الإيراني على ن بلاده لن تسمح لأعدائه أن يقدموا ذرائع تعيق التواصل لاتفاق في مفاوضات فيينا.
من جانبه قال وزير الخارجية الإيراني امير عبداللهيان أن الاتفاق جيد ومن شأنه أن يبدد جزءا من مخاوف الغرب والوكالة في بعض الأمور وأن يعزز التعاون العسكري المشترك بين الجانبين.
وكانت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية توصلتا أمس الأربعاء، إلى اتفاق لاستبدال معدات مراقبة متضررة في منشاة كرج المخصصة لتصنيع أجهزة الطرد المركزي غربي طهران، وهو ما يعني اتفاقا أنهى أشهرا من خلافات ومباحثات بين طهران والوكالة التابعة للأمم المتحدة بشأن المنشأة النووية مما أثار انتقادات ومآخذ من الدول الغربية تجاه طهران.
حسن نية
وقال السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي أن إيران تواصل أنشطتها في مجال الصواريخ الباليستية، وأن هذا حق غير قابل للمناقشة مع طهران، حسب وكالة مهر الإيرانية.
وحول محادثات فيينا رجح المسؤول الإيراني إمكانية اكتمالها بنجاح من خلال إرادة سياسية وليس من خلال التهديدات، موضحا ان المحادثات الحالية قد تصل إلى نتيجة إذا اظهرت الأطراف الأخرى إرادة سياسية صادقة وحسن نية، في المفاوضات، بدل التهديدات والأعمال الترهيبية.
وأكد أن إيران لم تفرض أي شروط سابقة أو جديدة في محادثات فيينا.
من جهته قال المتحدث باسم البنتاغون جوني كيربي أن إيران تشكل تهديدا كبيرا في المنطقة، بغض النظر عن طموحها النووي.
وكان وزير خارجية إيران أمير عبداللهيان قد أكد في وقت سابق أن الوفد المفاوض في فيينا مخول وجاد في التوصل لاتفاق جيد، مشيرا إلى أن المقترحات الإيرانية تنسجم مع الاتفاق النووي، وبشكل رئيسي للاتفاق في فيينا.
وقالت وكالة نور نيوز الإيرانية، أنه في بادرة حسن نية سمحت إيران للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتركيب كاميرات جديدة لتحل محل تلك التي تضررت في عملية تخريبية استهدفت منشأة كرج النووية،
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه عقب اتفاق تم التوصل إليه الأربعاء بين المدير العام للوكالة رافائيل ماريانو غرسي ورئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي، فإن الوكالة الدولية بصدد نصب كاميرات مراقبة جديدة قريبا في موقع كرج المصنع لأجهزة الطرد المركزي.
والاتفاق ينص على عقد سلسلة اجتماعات بين خبراء الوكالة والإيرانيين بشأن تبادل معلومات وتقييمات خاصة بحل قضايا الضمانات العالقة المتبقية، كما ستتيح الوكالة لإيران عينة من الكاميرات والمعلومات التقنية من أجل تحليلها من قبل الخبراء الأمنيين والقضائيين الإيرانيين المعنيين بحضور مفتشي الوكالة.
وعلق المندوب الروسي ميخائيل أوليانوف على الاتفاق بين الجانبين، معتبرا أنه إسهام هام للغاية في طريق إحياء الاتفاق النووي، لافتا إلى أن واشنطن تشيرا إلى أنها قدمت مسودتين بشأن العقوبات والإجراءات النووية وطهران ردت على المقترحات الأمريكية بمسودة مكونة من 12 صفخة.
وأكد أن الجانب الإيراني لم يقدم مطالب تتعارض مع الاتفاق النووي ولن يقبل بأي التزامات خارجه.
موضوعات تهمك: