نشر موقع ذا هيل الأمريكي، تقريرا تحدث فيه عن المخاوف الغربية من شن روسيا هجوما ضد أوكرانيا مؤكدا أن ذلك كان سببا في توترات بين موسكو والغرب، بوتين أصبح ينظر إليه على أنه يطمح في استعادة الدولة السوفيتية السابقة، من خلال حشد آلاف الجنود والمعدات قرب الحدود.
ويرى الموقع أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يعتمد على الدبلوماسية لتهدئة التوترات وتجنيب المنطقة مواجهة عسكرية، إلا أن المعلومات الاستخباراتية مقلقة م نأن بوتين ينوي غزو أوكرانيا في اوائل عام 2022، مما يزيد الرهانات حول قمة افتراضية بينهما اليوم.
5 تفاصيل مهمة عن أزمة أوكرانيا
ونشر الموقع 5 تفاصيل قال أنها الأهم لمعرفة كل ما يخص الأزمة الجديدة:
(1)
أول تلك التفاصيل هي أن الأزمة الحالية هي الأخطر، بل أشد خطرا من غزو 2014، ويحذر خبراء من أن حشد روسيا العسكري الجاري على حدود أوكرانيا يشكل خطرا كبيرا وتهديدا أوسع من غزوها السابق والسيطرة على شبه جزيرة القرم ودعم الانفصاليين الموالين لها لإنشاء “دولة دونباس” شرقي البلاد.
ونقل الموقع عن دارا ماسيكوت كبير الباحثين السياسيين في مؤسس راند، أن الرسالة التي تقدمها روسيا ليست تكرار العملية العسكرية في دونباس بل التأكيد على أن الوضع الحالي أوضح وأكبر.
(2)
ثاني تلك التفاصيل تتعلق بالرئيس الأمريكي، حيث ان بايدن يصعد العواقب الدبلوماسية، حيث قالت إدارة بايدن أنها ستتخذ إجراءات ضد روسيا بما في ذلك إجراءات اقتصادية وزيادة وتيرة تسليم أنظمة دفاعية فتاكة إلى أوكرانيا، وهو ما أكد عليه أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي في مقابلة مع تلفزيون سويدي يوم الأحد الماضي، حين قال أنهم كانوا واضحين للغاية في انه سيكون هناك عواقب وخيمة وخطيرة إذا غزت روسيا أوكراينا، وهم يبحثون في الإجراءات الاقتصادية التي سيكون لها تأثير كبير جدا والأشياء التي امتنعوا عن القيام بها في الماضي عندما كانت لدينا خلافات عميقة مع روسيا.
(3)
ثالثا القوات الأمريكية تتأهب، حيث قال مسؤول كبير بالإدارة أمس ان الغزو قد يؤدي إلى نشر مزيد من القوات الأمريكية في المنطقة، مؤكدا أن غزو 2014 أعقبه إرسال قوات أمريكية إضافية إلى الضفة الشرقي لحلف شمال الأطلسي.
وأكد أن الغزو يعني الحاجة إلى مزيد من تعزيز ثقة وطمأنة الحلفاء في الناتو والحلفاء في الضفة الشرقية ستكون حقيقية وستكون أمريكا على استعداد لضمان وجود النوع العسكري من الطمأنينة.
(4)
الأمر الرابع يتعلق بأن جزء من السلوك الروسي هو العمل على زعزعة الاستقرار، فإلى جانب شجبهم حشد روسيا عشرات الآلاف من قواتها قرب الحدود الأوكرانية، فقد شجب مسؤولون أمريكيون دعم موسكو لرئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو وجهوده المزعومة لإثارة أزمة المهاجرين في أوروبا.
وياتي ذلك على رأس المخاوف من أن روسيا قد تستخدم موقعها كمورد للطاقة في أوروبا، خاصة في أشهر الشتاء الباردة كورقة للضغط وانتزاع تنازلات غربية.
(5)
التفصيلة الخاصمة تتعلق بأمن أوكرانيا حيث أصبح مجالا نادرا للدعم من الحزبين الجمهوري والدميقراطي، حيث أوكرانيا تعد حليفا هاما لأمريكا، وينظر إلى أن ابتعاد كييف عن موسكو وتقربها من الغرب على أنه ميزة رمزية واستراتيجية في آن واحد، مما يعزز السعي لحماية تلك الدولة المجاولة المتحالفة مع الناتو والتي تعد شريكا اقتصاديا رئيسيا له يربط بين أوروبا وأورواسيا وهو ما أدى لإجماع الحزبين على أهمية القضية الأوكرانية.
موضوعات تهمك: