بالأدلة ترامب يبتز ملك السعودية بمشاهد جنسية فاضحة .. تحليل للمدى الذي وصلت إليه العلاقات الأمريكية-السعودية.
جلس سلفي مغربي متشدد بجانب أحد الداعمين لثورة السورية، ومعروف على السلفيين أنهم لا يخرجون على ولي الأمر في السعودية ولو كانوا من القطب الشمالي، فخطابه السوري قائلا :
_ إن أفعال ملك السعودية تعدت حرمة الإسلام ولم تعد تطاق.
فرد السلفي بنبرة غضب حادة وكأنه يريد تكفيره أو إنهاء حياته
_ ملك السعودية ولي أمر ولا يجب الخروج عنه كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فرد سوري محاولا السخرية منه .
_ لكنه يدفع الجزية إلى ترامب و زوجته ميلانا .
فلم يجد ما يقول السلفي لكنه في الأخير أراد أن يدافع عن ملك السعودية:
_ أيها الجاهل إن ترامب ورط ملك السعودية وقام بتصويره حينما نزل في عطلة إلى المغرب.
ربما كلام السلفي المتشدد حقيقة بنظرة تحليلية سياسية لو نطرح إشكالية صحيحة ودقيقة، لماذا السعودية وعلى رأسها ملكها ومؤسستها لا تستطيع رد إهانة ترامب، ماذا ينقص السعودية، دولة لها سيادتها وجيشها ومخابراتها وأجهزتها الأمنية ، ولها من الموارد المالية مالا يوجد في دول كبيرة من بريطانيا وأمريكا وعدة دول من الإتحاد الأوروبي، فلماذا كل هذا السكوت على إهانة رئيس يصفه الإعلام الأمريكي على أنه مهرج البيت الأبيض، هل يوجد سبب مقنع لهذه الإهانات المتتالية، كل الأمور العادية التي حدثت في التاريخ بين دول لم يذكر أن قام رئيس أمريكي على المباشر يهين المملكة العربية السعودية و ملكها.
عدة خبراء ومحللين سياسيون يميلون إلى خانة الابتزاز،لأن الظاهر أصبح واضح ، والبطن أصبح أكثر وضوح، ملك السعودية لا يريد أزمة شعبية ممكن تطيح به، ولا يوجد أمر أخر لنا سوى الضغط على عقولنا لتصديق رواية عطلة ملك السعودية في المغرب، لان ترامب لم يتفوه في تك المدة عن السعودية سوى أنها دولة قوية ولها أموال طائلة، وترحب بكل اتفاق دولي سواء من الأمم المتحدة أو مجلس الأمن أو من البيت الأبيض، إلا أن هذه العطلة التي قضاها ملك السعودية في المغرب، لها نقطتين:
النقطة الأولى: أن المملكة المغربية سلمت فندق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية ( سي أي ايه ) لأنه معروف جدا في المغرب يوجد عدة رجال أعمال مغاربة يتاجرون في الدعارة على حسب الإعلام المغربي، وأكيد كانت هناك اتفاقية بين موظفين السريين لملك السعودية مع هؤلاء التجار، من أجل تقديم بنات وصبايا لكل ضيوف الملك وحاشيته، وقد علمت الاستخبارات السعودية بأمر الفنادق المزودة بالكاميرات العالية متأخرة جدا ، ما جعلهم يقدمون تقرير سري حول ما فعلته المملكة المغربية بحق ملك السعودية ، وهذا ما جعل الإعلام السعودي يهاجم المغرب، كما أن ملك السعودية رفض في السنة الموالية قضاء عطلته في المملكة المغربية ، إلا أن الإعلام فسر الأمر على أنه مجرد اختلاف سياسي في الصحراء الغربية، لكن ملك المغرب محمد السادس اختار قطر حليف جديد له بدل السعودية والإمارات.
النقطة الثانية: إذا كانت هذه الرواية الموجودة في النقطة الأولى صحيحة، يعني أنها رواية تحمل بين طياتها قناعة واقعية ، ممكن تكلف الكثير للمملكة السعودية،خصوصا أن ترامب يتكلم بطريقة مبنية على ثقة دقيقة وكأن ملك السعودية مجرد عبد عنده ، طالما السعودية لم تقدم رد مقنع على تصريحات الرئيس الأمريكي ، يبقى احتمال الصحيح لكل روايات التي ممكن تؤلف هو أن ترامب عنده مفتاح الصحيح لملك السعودية ولكل مؤسسات الدولة من جيش و شرطة وحكومة، أي أن القناة الوصل بين سلمان وترامب هي لغة وحيدة تسمى في عالم الإجرام ” الابتزاز ”
يبقى كلامنا مجرد تحليل ممكن يكون خطأ بمجمله، وممكن يلتمس الصواب، لكنه ليس وحي أو حقيقة تشكلت بطرق صحيحة.