أفادت مصادر مطلعة لموقع “الساعة 25” بأن لجنة تابعة للإنتربول الدولي اتجهت منذ أيام إلى محافظة ديرالزور لاستجواب عدد من عناصر جيش الأسد الذين كان بعضهم أعضاءً في جماعات إسلامية معارضة أو ينتمون إلى فصيل عسكري.
وأكدت المصادر على وجود عدد من أعضاء حزب البعث من بين الأفراد الذين كانوا في اللجنة وطلبوا من الأشخاص الذين يتم استجوابهم كتابة شهادات بحث منشقين مقيمين خارج سوريا متهمين بالانتماء إلى مجموعات مصنفة على قائمة الإرهاب.
وشمل الاستجواب جميع الأشخاص الذين أبرموا تسوية مع نظام الأسد وانضموا إلى قواته للمقاتلة في صفوفه, ووصلت اللجنة التابعة للإنتربول الدولي عبر طائرة روسية ترافقها سرية حراسة من قوات نظام الأسد.
هذا وأجرى أعضاء اللجنة زيارة لمواقع عدة في بلدات البوعمرو والبوليل شرق ديرالزور, وتأتي زيارة اللجنة بعد وقت قصير على قيام فرع الأمن السياسي بدراسات “أمنية” في عدة مناطق بريف دير الزور الشرقي.
وركزت الدراسات على المنتسبين السابقين لجماعات إسلامية, أغلبهم يقيم خارج سوريا, إذ أن النظام السوري قام بالتحقيق مع الذين تبقوا من أهلهم ومعارفهم في المنطقة.
هذا ويتخوف البعض من أن يقوم النظام السوري بملاحقة معارضيه خارج البلاد بعد أن أعادت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) دمج نظام الأسد في نظامها لتبادل المعلومات والتنسيق فيما بينهم.
يشار إلى أنه يمكن لأي بلد عضو في الإنتربول الدولي أن يطلب من الأمانة العامة إصدار “نشرة حمراء”, لكنها لن تنشر إلا إذا كانت تحترم “دستور المنظمة” الذي يحظر بشدة اتخاذ أي إجراء ذي طابع سياسي أو عسكري أو ديني أو عرقي.
موضوعات قد تهمك: