تحل اليوم الجمعة الموافق 12 نوفمبر 2021 الذكرى الخامسة لوفاة الفنان القدير الكبير محمود عبدالعزيز، حيث قد رحل عن عالمنا في نفس اليوم في العام 2016، حيث توفي على إثر وعكة صحية نقل على إثرها للمستشفى، ودفن في مدافن عائلته بمسقط رأسه بمحافظة الإسكندرية وشيعت جنازته من مسجد الشرطة.
في ذكرى رحيله تذكره الآلاف من محبيه في مصر والعالم العربي، وكتب المئات يتذكرون أبرز أعماله وأبرز الجمل التي رددها طوال تاريخه الفني، كما تذكر المئات أبرز الشخصيات التي أداها وهي شخصية الشيخ حسني من فيلم الكيت كات.
وكتب المئات يتحدثون عن تاريخ الراحل الفني، وكان أبرزهم خالد الصاوي الذي قال في ذكرى وفاته: “اتعلم منك كتير وشوفت ازاي بيأسس البصمة بتاعته جوا المشهد وأفلامه كانت ممتعة، الممثل ما اعتمدش على وسامته، وقعد ينخرب علشان يثبت نفسه كممثل، الله يرحمه ويرحم كل واحد حط في البلد دي بصمة، بعتبره واحد من الأهرامات البشرية”.
كما تذكرته زوجته بوسي شلبي وتمنت له الرحمة ووزعت المأكولات على روحه في موقع دفنه، كما تذكره نجله بكلمات مؤثرة حيث نشر صورة من المقابر أثناء زيارته لوالده، وكتب قائلا: “١٢ نوفمبر ٢٠١٦، الذكرى رقم ٥ للرحيل، للفراق، لكل معانى الألم و الاشتياق… و اه و ألف اه من الاشتياق. لو ليك حد بتحبه وواحشك اوى و مازال حى يرزق روحله ماتكلموش فى التليفون و املى عينك منه، شم ريحته و اتكلم معاه فى أى حاجة استمتع بوجوده، و لو كان بعيد اوى و صعب تشوفه اتصل بيه، اسمع صوته وسمعه صوتك حسسه اد ايه هو مهم بالنسبالك و فارقلك قوله انك بتحبه حتى لو كانت الكلمه مالهاش مكان فى الحوار”.
وهو ما فعله الآلاف من جمهوره ومحبيه حيث نشروا كلمات مؤثرة في ذكرى رحيله.
محمود عبدالعزيز وفيديوهات نادرة
كما نشر الكثيرون مقاطع نادرة يتحدث خلالها محمود عبدالعزيز حيث تحدث في أحدهم عن بداياته الفنية، قائلا أنه سافر إلى النمسا بعد تخرجه مباشرة بعدما لم يدخل المجال الفني وقتها بسبب أحد المخرجين حيث عمل فيها بائعا للمجلات والصحف، مؤكدا أنه بقي في النمسا 3 أشهر، كما أنه بحث كثيرا عن مأوى في تلك البلاد.
وأضاف: “اشتاقت لأمي ولأخواتي وحتة كنافة وكوب شاي»، بحسب روايته، متابعًا أنه قرر ألا يكون دوره مقتصرًا على جلب الاموال، فعاد إلى الإسكندرية وقرر أن يستكمل دراسته في الدراسات العليا متخصصًا في النحل «لم يكن في دماغي الماجيستير.. ولكن كان عندي طموح أوصل لحاجة”.
وتابع: “من بعدها مكثت في مصر.. وكنت ببات في أي مكان.. سكة حديد.. أو عند ناس أقاربي من بعيد وأحاول أفكرهم بيا.. حتى رشحني بعد ذلك لمسلسل الدوامة.. وعملت معه كمساعد مخرج في 3 مسلسلات”.
وفي مقطع آخر تحدث الراحل عن الأفلام القديمة ولماذا تعيش حتى الآن في عالمنا، وقال: “الفن ده شيء جميل جدًا، والإنسان بيعيش لحظة الإحساس الفني من خلال كتاب يقرأه يضيف له معلومة جديدة أو من خلال قطعة موسيقية صادقة ولذيذة.. سيد درويش رحمة الله عليه لسه عايش لحد دلوقتي، وكل الأفلام القديمة عايشة لحد دلوقتي بسبب الصدق في توصيل المعلومة وتوصيل الاحساس الجميل ده اللي بيوصل للناس”.
وأضاف: “السينما مجهوده صعب وقاسي، ولكن التليفزيون يطالبك باليقظة طوال الوقت في ترتيب الأحاسيس المختلفة في المشاهد، ويتطلب مجهود كبير جدا وتصوير كمية مشاهد كتيرة جدا في اليوم، وتغيير أكتر من لبس وفورمة شعر وأكتر من احساس، والتمثيل واحد ولكن التركيز يكون أكثر في التليفزيون بأنه يكون مضاعفا”.
يذكر ان الراحل من مواليد 4 يونيو 1946، وقد حصل على بكالريوس الزراعة من جامعة الإسكندرية عام 1966، ثم حصل على درجة الماجستير في العلوم الزراعية، وقد بدأ حياته الفنية من مسلسل الدوامة مع محمود ياسين ونيللي، كما بدأت أعماله السينمائية في فيلم الحفيد عام 1974، مع الفنان الكبير الراحل عبدالمنعم مدبولي ونور الشريف وكريمة مختار وميرفت أمين وغيرهم.
موضوعات تهمك: