قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا تعتبر حائلا كبيرا أمام وقوع أحداث مؤسفة في البوسنة والهرسك من جديد، مثل تلك التي شهدتها البلد قبل اتفاقية دايتون عام 1995.
يأتي ذلك في ظل أزمة طاحنة تمر بها البلاد منذ 23 يوليو الماضي، بعدما قاطع زعيم الصرب ميلوراد دوديك، قانون يجرم إنكار المجاز التي شهدتها للبلاد.
وهدد دوديك بالسعي للانفصال إذا لم تعد البلاد إلى الالتزام باتفاقية دايتون التي أنهت حربا شعواء، منتصف تسعينيات القرن الماضي.
وأكد الرئيس التركي في كلمة ألقاها خلال لقائه ممثلين عن منظمات مدنية للبوشناق في تركيا، الأحد، أن تركيا قدمت الدعم من أجل استقرار البوسنة والهرسك عن طريق الحفاظ على البنية الثقافية والإثنية، المتعددة للبلد ودون تمييز بين أطيافه.
وأشار إلى أنه منذ اتفاقية دايتون وحتى الآن تركيا تعد الحائل أمام وقوع أحداث مؤسفة كما حدث في الماضي بالبوسنة والهرسك.
وأوضح انهم لا يريدون أن تتحول البوسنة والهرسك إلى ساحة تنافس للأطراف التي لديها حسابات بشأن تلك المنطقة، مؤكدا أن تلك الدوافع فقد كثفوا الجهود الدبلوماسية بعد التوترات الأخيرة بعد النقاش حول وحدة البوسنة والهرسك.
وشدد على أن جهود تركيا مستمرة للحفاظ على السلام والاستقرار في تلك المنطقة، وهو ما يزعج البعض الذين يتغذون على القلاقل والفوضى، على حد قوله.
ولفت إلى أنه ناقش مع الرئيس الصربي ألكسندر فوتيتش، في سبتمبر الماضي في إسطنبول التطورات بالمنطقة مؤكدا أنه التقى رئيس مجلس الشعوب البوسني بكر عزت بيغوفيتش الأربعاء الماضي في إسطنبول وناقش معه بل احتواء التوتر في البلاد.
وأوضح أنه يخطط لدعوة مسؤولين من البوسنة والهرسك للقاء في انقرة مؤكدا على أن تركيا ستواصل تعزيز الحوار مع مختلف الأطراف لمنع عودة البوسنة والهرسك إلى “الأيام السوداء” من جديد
موضوعات تهمك: