نشرت قناة سورية معارضة، اليوم الخميس، مقاطع مصورة من داخل مقابر مقاتلين علويين شاركوا في الحرب التي شنها نظام بشار الأسد على الشعب السوري بين مارس/ آذار عام 2011 وحتى أكتوبر/ تشرين الأول عام 2021، حيث تظهر المقاطع تكدس القبور.
تقول القناة أن المشاهد تلك تكشف ما حاول النظام الأسدي إخفاءه على مدار عقد من الحرب التي شنها على الشعب السوري.
مشاهد من مقابر العلويين
“تلفزيون سورية” المعارض أكد أن الصور التي التقطت تظهر تكدس للقبور والتصاق بين بعضها البعض، أكد سكان محليون أن المقابر اتسعت مساحتها في العقد الأخير حيث ازداد انضمام ابناء طرطوس للقتال بجانب مليشيات النظام، مشيرين إلى أن القبور استضافت غالبية الشباب الذين شاركوا في الحرب.
المشاهد التي بثتها القناة تظهر أيضا تراكم للقبور، مع غياب إحصائيات تحدد عدد من قتلوا، لكن معلقين على الفيديو المنشور أكدوا أن المقابر اتسعت رقعتها لأضعاف ما كانت عليه قبل الحرب حتى الآن البعض قال أن مساحتها زادت عشرة أضعاف في عشرة سنوات.
أعداد لا تنتهي
لا يعرف بدقة ما هي إحصائيات القتلى الذين لقوا مصرعهم من الطائفة العلوية في حربهم ضد الثورة السورية، إلا أنها تظهر جلية في الحاضنة الشعبية بالساحل، حيث أن مقابر القتلى من الطائفة العلوية تنتشر في جبلة والقرداحة واللاذقية والمدن التي تعرضت لدمار شديد وفقدان جيل كامل من الشباب، وفقا للمصدر ذاته.
من جهتها قالت حركة أحرار العلويين أن عدد القتلى من الطائفة العلوية بلغ أكثر من 130 ألفا بينما قالت وكالة أكيا الإيطالية نقلا عن مصدر عسكري روسي تأكيده أن قتلى العلويين في سوريا بلغ أكثر من 150 ألف قتيل.
ووفقا للتقرير فإن هناك أكثر من 3800 شاب من الطائفة العلوية لا يزال مفقودا حتى الآن منذ 2011، وتقول التكهنات أن غالبيتهم يخفيهم نظام الأسد أو قام باعتقاله لعدم امتثالهم لبعض أوامره، والبعض الآخر حاول الانسحاب من أرض الموت ليجد نفسه تحت الأرض في زنازين النظام.
وفي إحصائيات سابقة لحركة العلويين فإن عدد من قتل في اللاذقية حتى الآن 28589 قتيلا والذين أصيبوا بإعاقات 4568، بينما بلغ عدد قتلى النظام في محافظة حماة 8760 وفي حمص 6543
وقالت صحيفة البعث السورية التابعة لنظام بشار الأسد أن عدد القتلى من محافظة طرطوس بلغ 8689 شخصاً منذ بدء حرب نظام الأسد على الثورة.
مقابر العلويين لا تهم الأسد
وأشار التقرير نقلا عن سكان المنطقة إلى أن انضمام الشباب من أبناء طرطوس لصفوف النظام السوري كان له بعد طائفي، لكن الوقائع تشير إلى أن الأسد لم يكترث أبدا لعائلات القتلى ولم يلتفت لمن دهستهم الحرب التي يشنها، ولا حتى أبناء طائفته الذين يحاربون معه لهذا السبب فقط.
ولفت إلى أن الأسد وزوجته أسماء نصبوا فعاليات وهدايا وصفوها بالإهانات لأهالي القتلى، حيث كانت تلك الهدايا عبارة عن ساعات حائط أو صناديق من البرتقال.
موضوعات تهمك: