هل ما يجري من بؤس ومعاناة مجرد مشاهد تمثيلية لحصد صيحات الإعجاب؟
أن يصدر توصيف الحرب بالعبثية من مكّون يمني هو من أطلق الرصاصة الأولى وأوقد الحرب الطاحنة، فهذا هو العبث بعينه!
قتلت الحرب أو تسببت بوفاة أكثر من 250 ألف يمني وأدخلت نحو 10 ملايين يمني في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية على مستوى العالم.
لماذا يرفض الحوثيون كافة الحلول والمبادرات المطروحة لوقف الحرب؟ ولماذا جلبوا لليمن كلّ هذا العبث منذ الانقلاب قبل سبع سنوات؟
طريقة التحالف الذي تقوده السعودية الدعئية في الإعلان عن مئات القتلى الحوثيين يوميا دون نتائج ملموسة تكبح العدوان الحوثي على مأرب ضرب من العبث بالتأكيد.
يتعين على فلاسفة الحروب توضيح مفهوم “الحرب العبثية” بشكل أدق أو الخروج بدليل يشرح الفرق بين حروب عبثية والحقيقية وهل كان هناك حروب “أنيقة” أو كمالية!
* * *
بقلم: زكريا الكمالي
* زكريا الكمالي كاتب وصحفي يمني
المصدر| العربي الجديد
موضوعات تهمك: