سرايا الدفاع هي مجموعة عسكرية انشأها حافظ الاسد بقيادة اخاه رفعت الاسد، وكان اغلب عناصرها من فقراء ومعدمي جبال العلويين الذي كان راتبا بسيطا بالنسبة لهم هو حبل النجاة من الفقر والبطالة وانتقال من الريف الفقير بل المعدوم الى المدينة وبريقها. وكان اول تكريس للطائفية في سوريا في الجيش. وكان لها ممارسات وسلوكيات قذرة وبلطجة ضد المدنيين تعكس اخلاق مؤسسيها. ويقال ان عدد افرادها قارب 50 الف عنصر، وكان جيشا داخل جيش ويمتلك احدث الاسلحة.
ولكن من الناحية القتالية كانت ضعيفة جدا بالمقارنة مع الوحدات الخاصة التي كان يقودها علي حيدر. والمضحك ان اكبر معارك سرايا الدفاع كانت في خناقات شوارع مع الوحدات الخاصة او الشرطة العسكرية في دمشق حيث كانوا يحولون المدينة الى حلبة عراك. وايضا ساهموا مساهمة كبيرة في مجزرة حماة، مع ان قائد هذه الفرقة العسكرية ينفي انه دخل الى حماه هو او عناصره. والانتصار الذي لم يخفيه رفعت الاسد هو مذبحة سجن تدمر حيث دخلت سرايا الدفاع على السجن وقامت بقتل كل من كان فيه مع اغلب من كان فيه من الابرياء المسجونين ظلما، وكل تهمتهم انهم تعاطون الصلاة او احد المخبرين الرخيصين اتهمهم بالصلاة او التدين، حتى ان هناك مسيحيين كانوا قد سجنوا بتهمة انتمائهم الى الاخوان المسلمين.