السلطة الفلسطينية عبر سلوكها السياسي والشعبي الراهن تتجه نحو انهيار تدريجي وتمارس انتحارا ذاتيا بيديها لا بأيدي الآخرين.
في شهور قلائل وقعت السلطة الفلسطينية في سقطات سياسية خطيرة تكشف عن نزق وانفعال وفقدان توازن وسوء تقدير وحسابات خاطئة.
قتلت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية الناشط نزار بنات بصورة وحشية كشفت عن واقع أداء السلطة في ملف الحريات العامة وحقوق الإنسان.
اشترط رئيس السلطة اعتراف حماس بقرارات الشرعية الدولية قبل الحوار معها تهّربا مكشوفةا من استحقاق المصالحة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني.
موقف ضعيف ومخجل شعبياً من الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية بحق القدس وخاصة استهداف حي الشيخ جراح واقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.
تقصر السلطة رهاناتها على الدعم والإسناد الخارجي المرتبط بأداء دورها في حفظ أمن إسرائيل وتحمّل أعباء الإدارة المدنية التي تعفي الاحتلال من مسؤولياته.
* * *
بقلم: عاطف الجولاني
* عاطف الجولاني كاتب صحفي رئيس تحرير “السبيل”.
المصدر| السبيل الأردنية
موضوعات تهمك: