الفساد البنيوي المعقّد يبقى محجوباً وعلمه عند الله بينما هو بالطبع الأساس في هذه الحالة التي يعيشها الناس هنا.
يتوالى انكشاف بعض فضائح الفساد في لبنان ذاك النوع من الفساد المرتبط بمعيشة الناس المباشرة وأساسياتها، كإخفاء الدواء والمحروقات والطحين..
يحدث أن تعجز السلطة عن “الضبط وإدارة الحشود”، لأنها انكشفت تماماً، فلا تعود الاستقطابات الطائفية مثلا سوى غرائز لا قنوات للنفوذ.
لا يبقى للزعماء احترام أو مصداقية ولا يُهدئ روع الناس أملهم ببعض الخدمات أو بالعيش بستر ويصبح الفساد سرقةً مباشرة مكشوفة فتفلت الأمور تماما كما الحال اليوم.
* * *
بقلم: نهلة الشهال
* نهلة الشهال أستاذة وباحثة في علم الاجتماع السياسي،، رئيسة تحرير “السفير العربي”.
المصدر| السفير العربي
موضوعات تهمك: