التاريخ رواية والرواية ليست فقط خبراً بل هي عمل أدبي كذلك وكل خبر هو عمل روائي بالضرورة.
لا يوجد تاريخ بلا تدوين والتدوين يصنع التاريخ ويصوره، ومقياس صدقه ليس التطابق مع الواقع بل التطابق مع النفس كما في العمل الأدبي.
أرسل الله الوحي على مراحل بالتاريخ ويضعه لمصلحة الإنسان: «كل يوم هو في شأن» ولا قول فصل لأحد في أي شيء ولا رأي واحدا في أي موضوع.
وقع الغرب في وهم الموضوعية وظهر ذلك في النزعة الوضعية والمدرسة التاريخية للتخلص من أوهام سابقة مترسبة بالوعي المعرفي الأوروبي من سلطة القدماء.
اسميًا الذاتية هي الموضوعية والحقيقة ليست فقط المفهوم المنطقي القديم أي تطابق العقل مع ذاته أو المفهوم العلمي الحديث أي تطابق العقل والواقع فالحقيقة هي تطابق العقل والنفس.
* * *
بقلم: حسن حنفي
* د. حسن حنفي أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة
المصدر| الاتحاد – أبو ظبي
موضوعات تهمك: