لعلّ انتخابات 2010 كانت الفرصة الأخيرة أمام عراق ما بعد 2003 ليبني بيئة عمل حزبي يمكن أن تسهم في عودة الجماهير إلى الأحزاب.
أصيب العمل الحزبي بمقتل، بسبب هيمنة أحزاب دينية وخطابات عاطفية تدغدغ مشاعر البسطاء وغياب أيّ قانونٍ فعلي لتنظيم العمل الحزبي.
على القيادات الفكرية السياسية بالعراق العمل المرحلي وإنضاج مشاريع مستقبلية يمكن لها أن تعيد الجماهير إلى حاضنة العمل الحزبي الناضج.
بيئة العمل الحزبي بالعراق ميتة فسطوة المليشيات بسلاحها ونفوذها وغياب هيبة الدولة يجعل من العمل السياسي الجماهيري ضرباً من المستحيل.
بعد الانقلاب على الملكية ومجيء الضباط وإعلان الجمهورية شهدت حركة تشكيل الأحزاب انعطافة مهمة، بالسماح بتشكيل الأحزاب الدينية أو العرقية.
* * *
بقلم: إياد الدليمي
* إياد الدليمي كاتب وصحفي عراقي
المصدر| القدس العربي
موضوعات تهمك:
هل سيؤثر الانسحاب الأمريكي من العراق في الحشد الشعبي وتنظيم الدولة؟