ترى الصين أن الصراع بين أي حكومة وشعبها شأن داخلي لا يحق لأحد التدخل به ولو أبادت الحكومة شعبها عن آخره.
أكثر النظم العربية وأولها النظام السوري يتبنّى منذ نهاية الحرب الباردة النموذج الصيني في الحكم والإدارة، أي الرأسمالية الاستبدادية!
لا استثمارات صينية مهمة في سورية ولا تمثل سورية محطة هامة بمشروع الحزام والطريق الذي أطلقته الصين عام 2013 سبيلا إلى العالمية.
اعتبارات داخلية ما زالت تملي موقف الصين من المسألة السورية كتخوّفها من الجيش الإسلامي التركستاني الذي له ألفا مقاتل بسورية وانتقل بعضهم لأفغانستان.
زيارة الوزير الصيني لسوريا فيها نبرة تحدّ واضحة لأميركا التي تستعد للانسحاب من المنطقة وكأن الصين أرادت بها إعلان بداية حقبةٍ جديدةٍ في التعاطي مع الغرب.
* * *
بقلم: مروان قبلان
* د. مروان قبلان كاتب وأكاديمي سوري
المصدر: العربي الجديد
موضوعات تهمك: