بهذه الديمقراطية المنقوصة يكشف الغرب عن وجه آخر من وجوه أزمة نظامه السياسي وأزمة نظام التمثيل فيه بشكل خاص.
النساء أكثر من وقع حيف عليه بالمجتمع وهل من حَيْف أعظم من إقصاء نصف المجتمع من الحق في التمثيل والمشاركة السياسية لقرون ممتدة؟
استثنت من ديمقراطية الإغريق القسم الأعظم من الجمهور لأنهم ليسوا مواطنين أي غير متفرغين للشؤون العامة وغير متحررين من قيود الإنتاج أو تأمين المَعيش!
في مجتمعات الغرب ديمقراطيات منقوصة إذ لا يتطابق معنى الديمقراطية مع معنى المواطَنة وهي أساسها ومرجعها وحيث الديمقراطية حقّ من حقوق تُرتبها المواطنة.
لا مبرر لتقليص المساحات الاجتماعية للديمقراطية بالغرب بعد توسيع معنى المواطنة وتعميم منظومة الحقوق السياسية وتحطيم الرأسمالية لعلاقات الإنتاج التقليدي.
* * *
بقلم: عبدالإله بلقزيز
* د. عبد الإله بلقزيز كاتب وأكاديمي مغربي
المصدر: الخليج
موضوعات تهمك: