ينتظر ازدياد الأزمة تعقيداً باستمرار التعثر الداخلي الذي قد يتحول سريعاً إلى إفلاس «قسري» ما يضع لبنان كله في حالة من العزلة المالية.
باتت الرافعات الجسرية العاملة بمحطة حاويات مرفأ بيروت على وشك التوقف عن العمل كلياً لتعذرصيانتها بسبب حجز المحكمة على إيراداتها بالدولار.
فقدت مصارف لبنان القدرة على فتح اعتمادات الاستيراد مع عجز كبير بموجوداتها مقابل التزاماتها فأصبحت مدينة بنحو 6 مليارات دولار للمصارف المراسلة.
بدأ لبنان يعاني تداعيات حصار اقتصادي يبدأ بوقف العمل بمرفأ بيروت ولا ينتهي بصعوبة فتح اعتمادات مصرفية لوارداته التي تؤمن 90% من حاجاته الاستهلاكية.
مع تطور تداعيات الدولة الفاشلة تشير التوقعات لاستمرار الانهيارالاقتصادي والمالي والنقدي ليبلغ لبنان أقصى اهتراء ويعصف الجوع بمختلف شرائح المجتمع.
تفكيرفرنسي يدورحول تدخل دولي إنساني مدني لتأمين خدمات تقتضيها إدارة الانهيار وخفض تداعياته إذ أن الأيام المقبلة تتسم بتوقع ازدياد سرعة هذا الانهيار.
* * *
بقلم: عدنان كريمة
* عدنان كريمة كاتب لبناني متخصص في الشؤون الاقتصادية
المصدر: الاتحاد – أبوظبي
موضوعات تهمك: