تصدر محرك البحث جوجل خلال الساعات الماضية، البحث عن اسم موكا حجازي المعروفة إعلاميا باسم فتاة التيك توك، وهو اللقب الذي أطلق على عدد كبير من الفتيات، وذلك بعد أن ألقت قوات الأمن المصرية مجددا القبض على فتاة من الفتيات الناشطات على التطبيق الصيني.
وألقت قوات الأمن المصرية على الفتاة الشابة موكا حجازي المعروفة باسم بعد تقديم عدد من المحاميين بلاغات ضد الفتاة الشابة باتهامات تزعم أنه تبث مقاطع فيديو خادشة للحياء.
وقال أشرف فرحات أحد مقدمي البلاغات ويعمل محامي أنه تم إلقاء القبض على الفتاة الشابة من بيتها في العاصمة المصرية القاهرة.
وأضاف في تصريحات نقلها موقع قناة “سكاي نيوز عربية”، أن الفتاة تحاول العبث بقيم ومبادئ الشعب المصري وتنشر فيديوهات وصور مسيئة على الحساب الخاص بها مما دفعه لتقديم البلاغ ضدها، على حد زعمه.
وعانت قبل موكا حجازي مودة الأدهم وحنين حسام من السجن لمدة 6 و10 سنوات وغرامات مالية كبيرة باتهامات مشابهة لتلك الاتهامات في البداية قبل أن يحولوا الاتهامات الخادشة للحياء العام إلى اتهامات بالاتجار بالبشر، مما اعتبرها الآلاف من رواد المواقع الاجتماعية ظلم وقسوة شديدة على فتيات لا يفعلن سوى التراقص في فيديوهات للتسلية، ولهما شهرة واسعة يستغلانها في نشر الإعلانات، وغيرها، مطالبين بوقف اضطهاد الفتيات، والتركيز على القضايا الهامة التي تتعلق بمعايش المواطنين.
وكان فرحات ذلك قد أعلن عن تأسيس “حملة تطهير المجتمع” شبهه البعض بهيئات التفتيش معتبرين أنه وأشباهه ليسوا أوصياء على المواطنين الذين يكفل لهم الدستور والقانون حرية التعبير، لكن في الوقت نفسه لم يثنه أحدهم عن تقديم اتهامات للفتاة موكا حجازي بنشر الفجور والفسق على حد تعبيره، وطالب الكثيرون فرحات وأمثاله بالصمت والبحث عن عمل ينفعهم غير التشهير بالفتيات، وإلا فليتجه إلا أرباب الرقص في مصر لحبسهم جميعا سواء كانوا فنانين أو عاملين في الملاهي الليلية.
موكا حجازي وتطور القضية
وتطورت القضية من خدش الحياء العام المزعوم، لوصمة نالتها الشابة وقد تتحول لاحقا إلى اتهام في لائحة القضية وهو ما قد يؤدي إلى حكم قاسي جديد على إحدى الفتيات اللواتي لديهن شهرة عبر تطبيق تيك توك.
ونشرت تقارير مصرية مزاعم تقول أن الفتاة اعترفت في محضر التحقيقات، وتلبيش أقوال الفتاة للاتهامات التي صنعها المحامي مقدم البلاغ ضدها، في وقت قال تقرير لصحيفة المصري اليوم أن الفتاة قالت في محضر التحقيقات: “أنشأت حسابًا إلكترونيًا عبر التطبيقات، وبدأت البث لمقاطع الفيديوهات (الخادشة للحياء على حد زعم الصحيفة) عبر تطبيقات تيك توك وإنستجرام ويوتيوب وكنت عايزه شهرة وفلوس من وراء الفيديوهات دي”.
ونقلت الصحيفة أيضا: “أحد الاشخاص قام بمساعدتي في تصوير المقاطع وبثها بهدف تحقيق شهرة، وتحقيق نسب مشاهدة، وبث إعلانات لبعض المحال تتحصل من خلالها على أرباح مالية”.
ووفقا لما نقلته الصحيفة حتى الآن ليس هناك ما يدين الفتاة فهي فعلا تقدم فيديوهات للحصول على الشهرة والمال وهو ما ليس فيه أي مشكلة قانونية، كثيرات هن الراقصات اللواتي يصدرن أغاني وكليبات ومقاطع رقص على المواقع أو تبث عبر القنوات التلفزيوينية، لكن المصري اليوم لم تكتفي بذلك فكتبت أن الفتاة اعترفت بممارسة “الأعمال المنافية للآداب مقابل مبالغ مالية”، وهو ما يعني تحويل القضية من اتهامات بـ”خدش الحياء العام” المزعوم، إلى قضية “دعارة” وتحويلها لقضية رأي عام وحشد الجميع ضد موكا حجازي التي تم القبض عليها.
موضوعات تهمك: