فرصة الهند في الانطلاق وكسر القاعدة لا تزيد عن 50% فرصة نجاح والباقي احتمال فشل.
الأرقام وحدها لا تكفي للتنبؤ بمصائر الأمم بل لا بد أن نأخذ بالاعتبار قضايا أكثر عمقاً وأقرب إلى توصيف المجتمعات.
الدول التي حققت نجاحات باهرة، كاليابان وسنغافورة وكوريا وغيرها، ربما لن تستطيع الاستمرار في النمو بوتيرة عالية.
الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان ومفهوم توزيع الثروة بمفهوم أكثر عدالةً حتى ولو كان أقرب إلى الاشتراكية عامل هام في نهوض الاقتصاد.
الصين لن تستمر في تحقيق معدلات نمو عالية وإذا تراجع نموها ستعاني الدول التي تصدّر المواد الخام إليها خصوصا البرازيل ثم روسيا، والدول النفطية.
حسن إعداد القوى العاملة وتوزيع الدخل والثروة، والديمقراطية، واحترام حقوق الإنسان عناصر تحدث فرقا وتباينا بمعدلات النمو المضطردة وغير المؤقتة.
تراجع نصيب أميركا من الناتج العالمي باطراد آخر مائة عام وبدلاً من نمو حقيقي نما البعد المالي والأرصدة المالية وصارت مسيطرة مالياً لكن أضعف في الإنتاج الفعلي.
مقومات الانطلاق بعد تحقيق معدلات نمو عالية لعقد أو أكثر ستصل نقطةٍ يصبح عندها النمو العالي غير ممكن لأن تواصل النمو يتطلّب مؤهلاتٍ خاصة تتفاوت بين دولة وأخرى.
* * *
بقلم: جواد العناني
* د. جواد العناني سياسي وخبير اقتصادي، نائب رئيس الوزراء رئيس الديوان الملكي الأردني الأسبق.
المصدر: العربي الجديد
موضوعات تهمك: