يحل يوم عيد الاب غدا الاثنين الموافق 21 يونيو، وهو ما أثار اهتمام الكثيرين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين علقوا على تلك المناسبة الكثير من التعليقات بعضها إيجابي، والبعض الآخر مزاح بين الأباء وأبنائهم، حول هذا العيد.
وعلى الرغم من أن عيد الاب لا يحصل على الزخم الذي يحصل عليه يوم عيد الأم، إلا أنه في السنوات الأخيرة شهد اهتماما أوسع بين مستخدمي المواقع الاجتماعية، واهتم الكثيرون بنشر التهاني لعائلتهم على هذا اليوم المهم بالنسبة لهم.
من أين جاء عيد الاب
سؤال طرحه العديد من رواد المواقع الاجتماعية متسائلين عن مصدر ذلك اليوم بالتحديد، الذي يتم الاحتفال به يوم 21 يونيو من كل عام في بعض الدول ودول أخرى يتم الاحتفاء به يوم 19 من الشهر ذاته لكن دول أخرى تحتفل به في أول يوم أحد من شهر يونيو.
ذكرت تقارير أن عيد الاب ليس كعيد الأم عريق وقديم وإنما فرض نظرا لظروف تسويقية حداثية، حيث يعد يوم الاب يوما للتعبير عن الشكر للآباء وتذكرهم وتظهر تلك المناسبة في الدول العربية والغربية على السواء، لكنه أسبق في الدول الغربية منه في الدول العربية حيث يعود في تلك الدول إلى العصور الوسطى وبالتحديد عام 1508.
وقد بدأ بالاحتفال في هذا اليوم في البلدان الأوروبية الكاثوليكية عندما اجتمع مصلون لتكريم الآباء وتم الاحتفال به على اعتباره يوم الاب القديس يوسف يوم 19 يونيو من كل عام.
لكن هناك خلاف حول أصل النشأة خاصة في الوقت الحالي، حيث المصادر تفيد بمعلومات متضادة، بينما تقول الرواية الأشهر، أن الولايات المتحدة كانت منشأة هذا العيد، حيث المعلمة الشابة وقتها سونورا سمارت دود التي تعد مؤسس العيد الوطني الأمري الرسمي للأب، وذلك رغم أن عيد الاب أقيم وقتها في الخامس من يوليو عام 1908، بولاية فرجينيا لتكريم الآباء الذين قتلوا خلال كارثة منجم مونونجا، فخلال استماعها إلى خطاب الكنيسة حول عيد الأم في ذلك الوقت شعرت سونورا أن الابوة هي الأخرى بحاجة لتكريم، وذلك نظرا لحبها الكبير لوالدها الذي وهب حياته لتربيتها بعد وفاة والدها، لتقترح الفكرة على تحالف سبوكان الوزاري أن يكون يوم ميلاد والدها موعدا لعيد الاب لكن التحالف اختار يوم الأحد الثالث من يونيو بدلا من يوم 5 يونيو، وجرى الاحتفال بيوم الاب في 19 يونيو 1910 في سبوكان بواشنطن، لتنتشر الفكرة في جميع أنحاء العالم ويهنأ الرؤساء بعضهم بيوم الأب بين عدد من الدول.
هناك رواية ثانية عن عيد الاب من خلال فكرة تسويق لبضائع راكدة في فرنسا، وذلك عام 1950، ليسعى أصحاب شركة بيرتون التي تبيع ولاعات الغاز، لتنشيط مبيعاتهم، وقرروا وقتها الترويج لعيد الاب لبيع الأسهم، ليطلب صاحب الشركة من شركات صناعة السجائر والمتاجر بعرض الشعارات الإعلانية: “في عيد الاب يرغب الأباء جميعا في ولاعة”، لتنتشر الجملة بشكل واسع ويتم التصديق على تاريخ عيد الاب في عام 1952 حيث حدد يوم الأحد الثالث من شهر يونيو يوما رسميا.
موضوعات تهمك:
عيد العمال استمرار البحث عن الحقوق واستمرار الاحتفالات
