أكدت منظمة العفو الدولية أن الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي متورط في جرائم ضد الإنسانية، داعية إلى تحقيقات جنائية بحقه.
وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنياس كالامار، في بيان صدر عنها اليوم السبت في أعقاب الإعلان عن فوز رئيسي بانتخابات الرئاسة الإيرانية ان الرئيس الجديد متورط في جرائم قتل وإخفاء قسري وتعذيب، مؤكدة أن انتخابه لمنصب رئيس الدولة يذكر بسيادة الإفلات من العقاب في إيران.
وأضافت أن المنظمة في عام 2018 وثقت الدور الذي أداه رئيسي كعضو بارز في لجنة الموت المسؤولة عن انتهاكات حقوقية واسعة من أساليب الاختفاء القسري والإعدام خارج إطار القانون بحق آلاف المعارضين السياسيين في سجني إيفين وكوهردشت قرب العاصمة طهران عام 1988.
واوضحت أن رئيسي بصفته رئيس السلطة القضائية في إيران كان يقف وراء مخالفات صارخة لحقوق الإنسان مما تسبب في اعتقالات تعسفية واسعة بحق المئات من المعارضين والمدافعين عن حقوق الإنسان وممثلي الأقليات التي تعاقب.
وشددت المنظمة على أن إبراهيم رئيسي مسؤول عن التستر على انتهاكات وجرائم ارتكبت على يد مسؤولين حكوميين وقوات الأمنية، بما في ذلك قتل مئات الأشخاص بينهم نساء وأطفال واعتقال آلاف بالإضافة لتعرض المئات للاختفاء القسري والتعذيب وانتهاكات أخرى.
وأشارت لأن انتخاب رئيسي جاء وسط أجواء من القمع داعيا إياه للخضوع للتحقيق خاصة من قبل دول تمارس ولاية قضائية عالمية بشان تورطه في جرائم سابقة وحالية بحق القانون الدولي، كما دعت مجلس حقوق الإنسان الأممي إلى اتخاذ إجراءات جوهرية للتعامل مع حالة الإفلات من العقاب في إيران بما يشمل إنشاء آلية حيادية لتقصي الأدلة والحقائق وتحليلها من شأنها تسليط الضوء على أخطر جرائم سابقة وراهنة ارتكبت في إيران ضد القانون الدولي وضمان المحاكمة الجنائية المستقلة والعادلة ضده.
موضوعات تهمك: