محاولة مشبوهة لإيقاف مسيرة الأمة لاستعادة كيانها وحيويتها والنضال لأجل آمالها وأحلامها الواقعية المشروعة.
من المؤكد أن مبادئ القيم والأخلاق والسمو الروحي الإسلامية ستكون معينا لهذه الأيديولوجية القومية العربية.
هناك اختلافات حول تفاصيل كثيرة تتعلق بالتنمية والديمقراطية والتجديد الحضاري مختلف حولها حتى في مواطنها الأصلية.
لا مبرر لاستبدال الأيديولوجية القومية العروبية الوحدوية بأيديولوجيات أخرى لا ترتبط بعمق وجودي مع حاجات الواقع العربي!
طرحت الأحزاب القومية أيديولوجية قومية عربية تكونت من ثلاثة شعارات كبرى: الوحدة العربية والحرية والاشتراكية (أو العدالة الاجتماعية).
انتهت المراجعة إلى إضافة ثلاثة مرتكزات إلى الأيديولوجية القومية العربية: الديمقراطية والتنمية الشاملة المستدامة والتجديد الحضاري.
هل مقومات العروبة من تاريخ مشترك ولغة وحضارة وأهداف نبيلة قابل لوصفه بأنه أوهام وأحلام يقظة، وأن الأيديولوجية المنبثقة منه غير قابلة للتحقق؟
حملة هجوم على ذاكرة الأمة وفكرها الوحدوي وتطلعاتها المستقبلية تحت مسمى الابتعاد عن الأيديولوجيات حتى لو كانت إنسانية سلمية منفتحة.
* * *
بقلم: علي محمد فخرو
* د. علي محمد فخرو سياسي ومفكر بحريني
المصدر: الشروق – القاهرة
موضوعات تهمك: