تخفيض التوتر في القطب الشمالي راهناً لا يضمن استمرار القدرة على تحييدها عن نزاعات شرق أوروبا.
مع تراجع مخزون روسيا من النفط والمعادن خاصةً في جنوبها، يتزايد وزن القطب الشمالي اقتصاديا بالنسبة إليها.
هناك شعور بالتهديد في موسكو نتيجة الاقتناع بوجود مطامع غربية حيال هذه المنطقة ما يعزّز توجّهاً لديها لتعزيز قدراتها الدفاعية.
احتمال اندلاع أزمة في القطب الشمالي ضعيف حاليا لكن المخاوف تتمحور حول بؤر توتّر أخرى في أوروبا قد تكون لها تداعيات عليه.
نفوذ روسيا استمرّ في النموّ ليصبح الأهمّ هناك بالتوازي مع وجودها العسكري الوازن منذ 2007 مما أثار توتّراً مع النروج عضو «الناتو».
تكتسب الأبعاد العسكرية أهمية متعاظمة ضمن التحدّيات الأمنية المطروحة بالمنطقة وأضحى صعبا التعامل معها لدى تجاهلها بمجلس القطب الشمالي.
إدراك روسيا لهشاشة السياق يحفّزها لاقتراح صيغة مستجدّة لأطر تعدّدية تتيح حواراً حقيقياً حول الأبعاد العسكرية وغيرها من المسائل الخلافية.
* * *
بقلم: لينا كنوش
* لينا كنوش كاتبة صحفية لبنانية
المصدر: الأخبار – بيروت
موضوعات تهمك: