تصدر السياسي المصري عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، ووزير الخارجية الأسبق، وذلك بعد لقاء إعلامي تحدث فيه عن آرائه في عدد من القضايا التي تهم الشارع المصري، والتي تتصدر اهتمامات المصريين خلال هذه الفترة وعلى رأسها الحديث عن أزمة سد النهضة والتقارب مع تركيا مؤخرا.
عمرو موسى كان ضيفا على الإعلامي عمرو أديب في برنامج الحكاية عبر قناة إم بي سي مصر، وتحدث كخبير دبلوماسي عن تلك القضايا.
عمرو موسى يتحدث عن تركيا
وقال عمرو موسى خلال البرنامج ان هناك ضرورة للتفاهم بين مصر وتركيا، مؤكدا أن الأتراك فهموا متأخرا أنه إذا أرادوا فعل شئ مع مصر فلابد من التفاهم السياسي خاصة وأن العلاقات الاقتصادية بين مصر وتركيا لم تنقطع وإنما لم يكن هناك تفاهم بين البلدين.
وأضاف موسى قائلا أن ما يشغله ليس مجرد صورة تجمع بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي ورجب طيب أردوغان، وإنما كيفية إعادة بناء العلاقات بين البلدين بشكل متناسب، مع فهم جيد لمدى قوة مصر وما تريده بالإضافة لمتطلباتها ومصالحها بما يتعلق بليبيا والتي إذا لم يتم التعامل معها بإيجابية فإنها قد تنقلب مرة اخرى، مؤكدا أن مصر قادرة على هذا الأمر والمصالح المصرية يجب الدفاع عنها كما يجب أيضا الرد على الآخرين بنفس اللغة.
وأوضح عمرو موسى قائلا أن تركيا وجدت أنها لم تكسب شئ من سياساتها تجاه مصر، في حين أن الدول العربية المتفقة مع مصر او غير المتفقة معها دائما ما يتحدثون عن أن مصر هي “الأم” ويقفون عند حد معين من الخصومة معها وهو الحديث الذي سمعته أنقرة من القادة العرب وغير العرب.
عمرو موسى يتحدث عن سد النهضة وضربه
وفي حديثه أيضا عن آرائه في القضايا التي تهم الشارع المصري، قال المرشح الرئاسي السابق، أن فرص التدخل العسكري المباشر من جانب مصر بمفردها أو مع السودان لضرب سد النهضة الإثيوبي في حال استمرار تجميد المفاوضات، ضرورة، متابعا: “آخر الدواء الكي”.
وقال أن مصر دولة نامية وتريد استخدام كافة مواردها في التنمية، وليس في الحروب، وحسابات الحروب وآثارها يجب ان تكون محسوبة بدقة قبل اتخاذ القرار، لافتا إلى أن مصر دولة كبيرة في إفريقيا وكل خطوة يجب أن تكون مبررة ومفهومة.
وأضاف أن الإعلام المحلي الذي يتناول السياسات المصرية ضعيفة جدا، حيث انه من غير الممكن له أن يطلع على مستجدات الأحداث، لافتا إلى أن مصر تمتلك العديد من الأوراق في قضية السد ولن تفلس أبدا بهذا الجانب.
وأشار إلى أن التعويل على الدعم الدولي لحلحلة القضية أمر غير مجد أو نافع وأن نقاش الدولة عن السد إبان حكم الإخوان كان هزليا وغير جدي للتعامل مع التحدي الخطير، مختتما بالحديث عن أن الوضع تغير ونقاش الدولة أصبح موسعا فيما يتعلق بتلك القضية.
موضوعات تهمك:
