تصدر اسم بشار الاسد رئيس النظام المسيطر على أجزاء من سوريا، تحت مظلة علم روسيا والحرس الثوري الإيراني والمليشيات الشيعية الإرهابية التابعة له، حديث السوريين والعالم العربي، بعد مسرحية الانتخابات التي وصفها النشطاء السوريون بالمهزلة السوداء، والبعض الآخر وصفها بأضحوكة العالم في وقت يحاول فيه نجل حافظ الأسد الذي تلطخت يديه بدماء مئات الآلاف من السوريين.
وقال نظام بشار الاسد انه حصد 95.1 بالمائة من أصوات الناخبين، ليسخر منه النشطاء قائلين أن بشار زادت نسبة 7 بالمائة من السوريين، بينما تحسر البعض قائلا أن بشار زادت نسبته نظرا لقتله نسبة من ناخبيه ومؤيديه الذين يرقصون عادة في مهازله.
After many countries were allowed to intervene in Syria, he nominated for the presidency alone
#بشار_الاسد pic.twitter.com/HRWngoO82o
— مُـطاع ៛ (@Bocvi11) May 28, 2021
وعلى الرغم من أن السوريين والعرب اتخذوا الأمر بسخرية شديدة، إلا ان دول الاتحاد الأوروبي أخذت الأمر على محمل الجد، واعلنت عدم اعترافها بتلك الانتخابات ونتائجها، وقالت الولايات المتحدة ان تلك الانتخابات لا هي حرة ولا نزيهة ولا قيمة لها في ظل الصراع القائم في سوريا منذ سنوات بين الشعب السوري المعارض لنظام بشار الاسد وبين الاسد ومليشياته العسكرية والجيوش الداعمة له.
وزادت المهزلة عندما تم إجراء تلك الانتخابات في مناطق تسيطر عليها قوات الأسد وسفارات دول تعترف به فقط ولم يكملوا عدة سفارات، بالإضافة إلى عدد من المحافظات التي يحكمها الأسد بالحديد والنار بقوة داعميه.
أما في محافظة إدلب والمناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة السورية خرجت احتجاجات واسعة ضد تلك الانتخابات وعدم اعترافا بشرعيتها، في الوقت الذي وصفت فيه قادة المعارضة بالخارج بالمهزلة. وقال المتحدث باسم هيئة التفاوض أن تلك الانتخابات تعد احتقارا للشعب السوري وازدراءا له، واصفا الانتخابات الهزلية بعملية قتل السياسة واستمرار الاستبداد.
#بشار_الاسد The criminal will only deal with criminals. pic.twitter.com/EBhVmTh01n
— 🇸🇦 Saudi Arabia is a red line🍏 (@naif22987) May 27, 2021
وكان وزراء الخارجية في دول فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة قد أصدروا بيانا مشتركا يؤكد سقوط شرعية تلك الانتخابات مؤكدين أنها لم تكن حرة ولا نزيهة ولا قيمة لها، مؤكدين دعمهم لأصوات كل السوريين بما في منظمات المجتمع المدني والمعارضة الذين أدانوا تلك الانتخابات ووصفوها بأنها غير شرعية.
ويتولى بشار الاسد السلطة بعد حافظ، ويرأس سوريا صاحب الخمسة وخمسين عاما منذ عام 200 واستمر حكمه لعشرين عاما منها عشرة أعوام كاملة موغلا في دماء السوريين بدءا من القتل بالرصاص الحي، والقصف المختلف أنواعه بكافة أنواع الأسلحة أبرزها السلاح الكيميائي، بالإضافة لعمليات الاخفاء القسري والاعتقالات والقتل خارج إطار القانون وتصفية المعارضين وتعذيب بعضهم حتى الموت ودفنهم في مقابر جماعية.
بشار الاسد في عيون السوريين اليوم
وعلى الرغم من أن بشار في عين كل سوري وعربي وحر حول العالم مجرد سفاح قاتل نهايته ستكون لصالح كل شهيد ومعتقل ومهجّر إلا أن الآلاف من السوريين في الداخل المحرر أو في المنفى كتبوا زيادة في التأكيد يعلقون على مهزلة ومسخرة بشار الاسد في الانتخابات، وكتب أحد المعلقين: “حدث مفاجئ وغير متوقع فوز بشار الأسد بالانتخابات السورية”، بينما كتب آخر: “رأيي أنو بشار الأسد يطعن بنتيجة الانتخابات ويرفض تسليم السلطة لبشار الأسد”.
بينما كتب آخر: “ذكرني بشار الاسد هذا السفاح بقصة الأم المزيفة في قصة سلبمان التي رحبت بان تمتلك طفلا ممزقا ميتا .. بينما الام الحقيقية تنازلت عن طفلها حتى يبقى حيا حتى لو عاش مع ام غيرها .. لذلك حكم سليمان الحكيم بأن الابن للمضحية التي حافظت على ولدها .. لو كان بشار حاكما عدلا لترك للامة التي ثارت ضده الخيار .. لكنه من نسل سفاحين جزارين . عاشوا حياتهم بجانب الجثث العفنة”.
وكتب معلق آخر: “يوم نهاية بشار الاسد سيكون احلى ايام حياتي، إن شاء الله”، وعلق آخر ساخرا: “بشار الاسد فاز برئاسة سوريا ب 95 في الميه بس، الدنيا اتقل خيرها والله”، وكتب ساخر آخر: “فاجئنا الرئيس اللعوب بشار الأسد بالفوز، سباق ديمقراطي محموم.. ربنا يعينك يا ممانعة وتصدي المؤمرات وتقدمي بشار شهيد”.
موضوعات تهمك: