بعد خمسة قرون من قيام الدولة الصفوية عام 1502م ونشرها للتشيع الصفوي بالحروب والإبادات بحق أهل السنة في فارس والتشيع الصفوي بكل إنحرافاته السياسية وبدعه العقائدية وهو شوكة في خاصرة الأمة منذ قدوم الحملات الصليبية البرتغالية والبريطانية إلى قيام الثورة العربية واصطفاف النظام الإيراني مع الاحتلال الأمريكي في العراق والاحتلال الروسي في سوريا ووقوفه أنظمة الاستبداد العربي.
فالصفوية كمذهب سياسي رفعت شعار المظلومية التاريخية منذ مقتل الحسين رضي الله عنه لتمهد الطريق لنشر التشيع الصفوي وهي في الحقيقة مذهب سياسي باطني قومي (انظر كتاب علي شريعتي التشيع الصفوي)وقف منذ قيامه مع أعداء الأمة ولم يجاهدهم منذ قيامه إلا بالشعارات والإعلام كإدعائهم تبنيهم مبادئ ثورة الحسين وهم على أرض الواقع مع خندق المحتل الخارجي.
إن النظام الإيراني الصفوي لا يختلف عن النظام العربي الرسمي لا في شعاراته ولا في ممارساته الإجرامية، فهم أنظمة وظيفية خاضعة للنظام الدولي الاستعماري ويدورون في فلكه ولا يخرجون عن محدداته وخطوطه.
لكن النظام الإيراني الصفوي أشد خطورة كونه يشن حروبه العقائدية على الأمة في العراق وسوريا واليمن ويهدد الحرمين والخليج والجزيرة العربية ليمهد لحكم الإمام الغائب قائم آل البيت كما يزعمون.
إن الحروب الصفوية كالحروب الصليبية في منطلقاتها العقائدية وأهدافها السياسية ولهذا تجد التوافق والتناغم بين النظام الإيراني والنظام الدولي والذي توج في الاتفاق النووي ليفتح الطريق لإيران لتمارس دورها الوظيفي في مواجهة ثورة الأمة ومنع تحررها تحت شعاراتها الطائفية.
فالنظام الإيراني الحالي بتفاهماته مع القوى الدولية هو بذلك امتداد للدولة الصفوية وتحالفها مع الحملة البرتغالية الصليبية التي هاجمت العالم الإسلامي من الخلف بعد تقدم الدولة العثمانية في أوربا لتوقف هذا التقدم فوجدت الحملة الصليبية الدولة الصفوية لتتحالف معها مثلما تحالف النظام الإيراني مع القوى الدولية لمنع تحرر العالم العربي.
إن الثورة العربية هي الامتداد الحقيقي لثورة الحسين رضي الله عنه لا ما يدعيه الصفويون الجديد ورفعهم لشعار المقاومة وهم في خندق الاحتلال الأمريكي في العراق وخندق الاحتلال الروسي في سوريا.
لقد كشفت الثورة العربية حقيقة المشروع الصفوي والذي بدأ يتهاوى على أسوار بغداد ودمشق وصنعاء ليمتد هذا التهاوي والسقوط إلى أرض فارس ليتحرر الشعب الإيراني من الصفوية والتبعية.
أقرا/يأيضا: رائحة المؤامرات الطائفية تفوح من دعوات ايران لتدويل وتنظيم الحج وتمثل استمراراً للمخطط الصفوي