تصدر محرك البحث جوجل خلال الساعات الماضية، البحث عن صلاة التسابيح وكيفية أداءها، بعد أن أكدت دار الإفتاء المصرية أن الصلاة وردت في أحاديث رويت عن النبي صل الله عليه وسلم من قبل الصحابة.
وتسائل المئات من الباحثين عن صلاة التسابيح وعن طريقة أدائها وعن تفاصيل أخرى عنها.
طريقة اداء صلاة التسابيح
وقد أخرج حديث صلاة التسابيح عدد من حفاظ الأحاديث وأمثل طرقها حديث عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “يَا عَبَّاسُ يَا عَمَّاهُ! أَلَا أُعْطِيكَ! أَلَا أَمْنَحُكَ! أَلَا أَحْبُوكَ! أَلَا أَفْعَلُ لَكَ عَشْرَ خِصَالٍ! إِذَا أَنْتَ فَعَلْتَ ذَلِكَ غَفَرَ اللهُ لَكَ ذَنْبَكَ: أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ، قَدِيمَهُ وَحَدِيثَهُ، خَطَأَهُ وَعَمْدَهُ، صَغِيرَهُ وَكَبِيرَهُ، سِرَّهُ وَعَلَانِيَتَهُ، عَشْرُ خِصَالٍ: أَنْ تَصَلِّيَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَسُورَةً، فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الْقِرَاءَةِ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ وَأَنْتَ قَائِمٌ قُلْتَ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً، ثُمَّ تَرْكَعُ فَتَقُولُهَا وَأَنْتَ رَاكِعٌ عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ الرُّكُوعِ فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَهْوِي سَاجِدًا فَتَقُولُهَا وَأَنْتَ سَاجِدٌ عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ السُّجُودِ فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَسْجُدُ فَتَقُولُها عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ فَتَقُولُها عَشْرًا، فَذَلِكَ خَمْسٌ وَسَبْعُونَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ، تَفْعَلُ ذَلِكَ فِي أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ، إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُصَلِّيَهَا فِي كُلِّ يَوْمٍ مَرَّةً فَافْعَلْ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ جُمُعَةٍ مَرَّةً، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ سَنَةٍ مَرَّةً، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي عُمُرِكَ مَرَّةً”.
وكما ورد في الحديث إن صلاة التسابيح هي ان تصلي أربع ركعات يقرأ في كل ركعة الفاتحة وسورة، وبعد القراءة في اول ركعة يقول: “سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً”، ثم تقال نفسها عشرا في الركوع، وتقولها عند القيام من الركوع عشرا ثم تقولها في السجود عشرا، ثم تقوم من السجود فتقولها عشرا ثم تسجد مرة اخرى فتقولها عشرا، ليكون الإجمالي 75 مرة في الركعة الواحدة.
فضل صلاة التسابيح
وقد ذكرت دار الافتاء المصرية، أنه لا يوجد حديث أقوى اسناد من هذا، بينما قال أبو داود ليس هناك في صلاة التسابيح حديث صحيح غير هذا.
وعن فضل تلك الصلاة فقد قال عبدالعزيز بن ابي رواد، أنه من أراد بحبوحة من الجنة فليصلي تلك الصلاة، يقصد صلاة التسابيح بينما قالت دار الافتاء المصرية أن الصلاة تلك ليست مشروعة فقط وإنما مستحبة، وعلى الرغم من ذلك فإن بعض التوجهات الفقهية تقول أن هذه الصلاة ضعيفة الصحة لاختلاف هيئتها عن الصلوات الأخرى، ويروي هذا عن الإمام أحمد وقد مال إليه في الرأي الحافظ بن حجر، حيث نقل عن ابن تيمية والمزي تضعيف الحديث.
بينما يؤكد أصحاب الرأي الذي يؤكد استحباب صلاة التسابيح أنها مروية بأكثر من طريقة يقوي بعضها بعضا، وذلك اعتضاد بفعل من السلف لها ومداومتهم عليها، بينما اعتبروا ان اختلاف الهيئة وشكل الصلاة عن غيرها لا يقلل منها أو يضعفها، فيما قال الحافظ بن حجر أن النقل عن احمد يؤكد استحبابه لها وأما عن نقله عن غيره فهو معارض بمن قوى الخبر فيها وعمل بها.
موضوعات تهمك: