تركز حديث المصريين خلال الساعات الأخيرة عن فيروس كورونا في مصر وذلك مع بدء اشتداد الموجة الثالثة من الوباء، في وقت تشهد فيه البلاد تزايد في ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات، بينما عدة إجراءات اتخذتها الحكومة والسلطات الصحية جعلت المواطنين في حالة من الريبة خاصة وأنها قرارات مفاجئة للغاية.
“كورونا في مصر”: إجراءات مقلقة
وقررت وزارة التربية والتعليم المصرية فجأة تعليق الدراسة وإنهاء العام الدراسي لأغلب الصفوف الدراسية بامتحانات شهر إبريل التي تستمر لثلاثة أيام بدءا من اليوم وغدا وحتى بعد غد، مع استمرار الدراسة للصف الثالث الثانوي والثالث الإعدادي، لكن مع خيار إمكانية عدم ذهاب الطلاب للمدرسة، لكن لم تذكر الوزارة أن السبب صراحة هو فيروس كورونا.
تلك الإجراءات رافقها أيضا نشر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي صور له وهو يتلقى لقاح فيرويس كورونا من أجل تشجيع المواطنين على التشجيل والحصول على اللقاح، بعد يوم واحد من إعلان الدولة حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لأسباب إلى جانب الأمنية قالت أنها صحية.
كما أعلنت وزارة الصحة المصرية مساء الأحد عن حالات الإصابة الجديدة لليوم الماضي، حيث ذكرت أنها سجلت 912 إصابة جديدة بفيروس كورونا ثبتت إيجابية عينتها، بينما توفي 39 آخرون جراء المرض ذاته، بينما وفقا للبيانات الصادرة عن الوزارة فإن عدد الإصابات الجديدة هي الأعلى منذ منتصف يناير الماضي.
من جهته ألقى مستشار الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي باللوم على المواطنين في زيادة أعداد الإصابات، مشيرا إلى أن هناك إصابات بين العائلة الواحدة، مستنتجا من ذلك بأن السبب هو اهمال الاجراءات الاحترازية، في وقت ألقى عدد كبير من المعلقين اللوم على الدولة التي تعاملت خلال الفترة الماضية برعونة مع الوباء المنتشر في مصر والعالم، في وقت تحدث محمد عوض تاج الدين المستشار الرئاسي الصحي، عن أن الإصابات ستتزايد خلال الأيام المقبلة.
“كورونا في مصر”: أعراض جديدة
مع زيادة حدة القلق حول الإجراءات المتبعة فإن تصريحات نقلتها تقارير عن خبير مصري، عن الأعراض الجديدة لوباء كورونا زادت من التوتر المحتمل.
وقال عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة مجدي بدران في مداخلة هاتفية مع قناة النيل الإخبارية، أن السلالات الجديدة من وباء كورونا لديها القدرة الكبيرة على الانتشار والعدوى في التجمعات كما ان الفيروس اصبح أكثر ذكاءا ويستهدف الفئات الجيددة، حيث بعد ما كان يصيب المسنين وذوي الأمراض المزمنة أصبح يستهدف ذوي الخمول البدني، مشيرا إلى أنه يجب ممارسة النشاط البدني والرياضي وتجنب الوزن الزائد.
وأضاف الخبير المصري أن الموجة الثالثة من كورونا في مصر تشهد بعض الأعراض التي لم تظهر من قبل مثل إحمرار العينين وفقدان السمع المفاجئ والصداع الشديد، مشيرا إلى أن العالم فشل حتى الآن في مواجهة تفشي وباء كورونا مؤكدا على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية وضرورة الالتزام خاصة من أصحاب الأمراض المزمنة، مشيرا إلى أنه لا يوجد حتى الآن حل لتلك الأزمة.
دفعت تلك الإجراءات للتساؤل حول إمكانية ظهور حالات إصابة بالفيروس المتحور المنتشر في عدة دول من العالم أصعبها وأشدها قسوة في الهند، داخل مصر، وهو ما لم تبينه تقارير وزارة الصحة المصرية، مع عدم الحديث عن تفاصيل بهذا الشان، مما يزيد حدة التوترات.
موضوعات تهمك:
الهند تحت قسوة كورونا: أزمات في الأكسجين والمحارق والنظام الصحي