تصدر اسم الكاتب الصحفي الراحل مكرم محمد احمد محرك البحث جوجل خلال الساعات الماضية، بعد أن وافته المنية أمس الخميس، متأثر بوعكة صحية ألمت به، بينما تم تشييع جثمانه بعد صلاة الجمعة اليوم، وذلك في ساحة مسجد آل رشدان في مدينة نصر.
وكان الكاتب الصحفي مكرم محمد احمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام السابق قد تعرض لوعكة صحية وعلى إثرها جرى نقله لإحدى المستشفيات لتلقي العلاج، وتوفي امس بعد ضراع مع المرض عن عمر يناهز 86 عاما.
وتواجد في صلاة الجنازة الكاتب الصحفي ضياء رشوان نقيب الصحافيين والكاتب كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والإعلامي أحمد موسى وعبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة الأهرام، وغيرهم من الكتاب والصحافيين.
وقد شهدت الجنازة اليوم انهيار اسرة الفقيد عند وصول جثمانه إلى موقع الصلاة عليه، قبل أن يتم البدء في مراسم الجنازة وتشييعها في وقت يقتصر فيه العزاء على الجنازة فقط بسبب إجراءات وباء كورونا الاحترازية.
من هو مكرم محمد احمد
مكرم محمد احمد، كاتب صحفي شغل منصب رئيس المجلس الاعلى لتنظيم الإعلام في مصر، كما شغل سابقا منصب نقيب الصحافيين والأمين العام لاتحاد الصحافيين العرب، عمل الراحل في بداية حياته مراسلا عسكريا في اليمن ثم فلسطين وشارك في الحياة السياسية من خلال المقالات والكتابات.
يعتبر مكرم محمد احمد أول من يدخل سيناء بتصريح أممي قبل جلاء قوات الاحتلال بشهرين، كما شارك في عملية مراجعة أفكار الجماعة الإسلامية عندما التقى بقادتهم، لأكثر من 4 أسابيع في سجن العقرب بمصر، وقد استهدف على يد متطرفين عام 1987، وكان عضوا في مجلس الشورى سابقا لأكثر من أربع دورات.
ولد الراحل في محافظة المنوفية وهو حال على ليسانس الآداب قسم الفلسفة من جامعة القاهرة عام 1957، وعمل صحافيا بصحيفة الأخبار الحكومية ثم مديرا لمكتب صحيفة الأهرام الرسمية في دمشق بسوريا وتدرج حتى وصل إلى منصب مساعد رئيس التحرير في الأهرام ثم مديرا للتحرير وفي عام 1980 شغل منصب رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال الصحافية الرسمية، كما شغل رئيس تحرير مجلة المصور لأربعة وعشرين عاما.
له عدد من المؤلفات من بينها الثورة جنوب الجزيرة، وأحاديث مع الإسرائيليين، وحوار مع الرئيس، وحوار أم مواجهة، والقدرة النووية المصرية التحديات وأسباب الإخفاق.
تفاصيل آخر أيام مكرم محمد احمد
وكشفت زوجة الراحل السيدة راوية تفاصيل أيامه الأخيرة، مشيرة إلى أنه توفي بعد صراع مع المرض حيث عانى من انخفاض نسبة الهيموجلوبين في الدم خلال الأشهر الماضية، موضحة أن زوجها دخل إلى المستشفى منذ أكثر من أسبوعين قبل تدهور حالته الصحية ويدخل غرفة العناية المركزة وقد تم وضعه على أجهزة التنفس الصناعي حتى وافته المنية.
وأكدت السيدة راوية حزنها الشديد لوفاة زوجها، وأبدت تأثرا كبيرا لرحيله وفقدانه في تلك الأيام المباركات خلال شهر رمضان المبارك.
ولم يثر جدل واسع بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد وفاة مكرم محمد احمد فقد رحل في هدوء بالرغم من أنه قد يكون قد عمل في اتجاه نظامي بحت، وهو ما يكون مثار انتقاد للمعارضة التي تعتبره أحد أبواق النظام والمدافعين عنه، إلا أن هذا لم يحدث، وقد نعاه عدد من الكتاب والصحافيين، وعدد من قراؤه في هدوء وانتقده البعض الآخر في هدوء أيضا، على الرغم من حياته الصاخبة التي امتلأت فيها الهجمات والمناوشات مع جميع المخالفين للأنظمة الحاكمة.
موضوعات تهمك: