أدّت الاحتجاجات في الميدان الأوروبي, وعزل الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش, عام 2014, إلى تنفيذ القوات الروسية عمليات واسعة في في الأراضي الأوكرانية, عندها قامت القوات الروسية بالسيطرة على مطار العاصمة سيمفيروبول الدولي في شبه جزيرة القرم, وطوقت مبنى البرلمان الذي كان يشهد محاولات من القوميين لاقتحامه.
وبعد فرض السيطرة العسكرية الروسية في شبه الجزيرة, أجرت روسيا استفتاءً شعبياً صوت فيه سكان القرم لصالح الإنضمام لروسيا الاتحادية, الأمر الذي أدى إلى خروج مظاهرات واسعة مؤيدة لروسيا من قبل جماعات إنفصالية في دونياس, اضطرت الحكومة الأوكرانية حينها إلى مواجهة الجماعات الانفصالية المدعومة من روسيا عسكرياً.
وتشهد منطقة شرقي أوكرانيا, حالياً, اشتباكات متقطعة على نطاق ضيق بين قوات أوكرانية وانفصاليين موالين لروسيا في دونياس.
وأعلن القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية, رسلان خومتشاك, أن روسيا تعزز وجودها العسكري بكثافة قرب الحدود الشرقية, مؤكداً وجود 28 كتيبة تابعة للقوات المسلحة الروسية على طول الحدود تضم نحو 32 ألفا و700 جندي, كما اتهم موسكو باتباع “سياسة عدوانية”.
من جهتها, حذرت روسيا حلف شمال الأطلسي (الناتو) من إرسال قوات لمساعدة أوكرانيا, وذلك وسط تقارير تشير إلى احتشاد قوات من الجيش الروسي على الحدود.
إضافةً إلى اتهام موسكو للقوات العسكرية الأوكرانية بممارسة “استفزازات” على الجبهة في شرقي أوكرانيا وانتهاك لوقف إطلاق النار بشكل يومي.
كما أعلنت الحكومة الألمانية, اليوم الأربعاء, أنه لا توجد أي خطط لحلف شمال الأطلسي في الوقت الراهن, لمنح أوكرانيا العضوية في التكتل.
وقالت نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية, أولريكه ديمر, إن أوكرانيا “شريك طويل الأمد للناتو والحلف يثمنه كثيراً, ولكنّ الخطوات الجديدة فيما يخص العضوية غير مخطط لها”.
ويشار إلى أن هنالك أربعة جنود أوكرانيين, لقوا مصرعهم جراء قصف نفذه انفصاليون في 26 مارس/ آذار الماضي, بالقرب من شوما, وهي قرية في إقليم دونيتسك.
وفي ظل التصعيد الكبير الذي تشهده المنطقة, صادق البرلمان الأوكراني على قانون جديد للتعبئة العامة في حال تصاعد الصدام في دونباس, كما أعلن الرئيس الأوكراني أن روسيا أصبحت عدواً عسكرياً بالنسبة لأوكرانيا.
موضوعات قد تهمك: