تصدر أسماء الأسد الاسد زوجة رئيس النظام في سوريا بشار الأسد، حديث العرب خلال الساعات الأخيرة، على خلفية الملاحقة القضائية التي طالتها في بريطانيا بشأن مشاركتها في جرائم حرب خلال إبادة زوجها للثورة السورية، وتدمير العديد من المدن والمناطق السكنية على رؤوس المواطنين في انتقامه من الشعب على ثورته.
وفي وقت سابق أمس قالت صحيفة صنداي تايمز البريطانية أن شرطة لندن فتحت تحقيقا في تورط أسماء الأسد زوجة باشر في التحريض على ارتكاب جرائم إرهابية خلال الحرب التي شنها زوجها على المواطنين والثورة السورية.
وأشار التقرير إلى أن التحقيق البريطاني الذي يطال زوجة بشار، يأتي بعد تقديم المنظمة Guernica 37، المختصة بالمحاماة الدولية، أدلة تثبت نفوذ امراة بشار الأسد في الحكم وقوتها ودعمها القوي والمباشر والصريح للقوات التابعة لنظام زوجها، وشخصيتها القوية في فرض أوامرها وتوجيهاتها على القيادات النظامية كلها، لكن لم توضح الصحيفة مدى تلك السلطات بما يخص زوجها بشار.
اسماء الاسد والروس
بعد التقرير مباشرة وإعلان تأكيدات الشرطة البريطانية أظهر الروس تململا كبيرا من القرار، فيما أصدر مسؤول الروابط مع سوريا البرلماني الروسي دميتري سابلين انتقادات شديدة للقرار، معتبرا أن القرار جاء متأخرا، وقائلا في بيانه: “النزاع السوري دخل عامه الحادي عشر، ولا يزال البريطانيون يكتشفون أن زوجة الأسد تحظى بنفوذ داخل الطبقة الحاكمة وتدعم القوات في الصراع من أجل البلد وأطلقوا التحقيقات ضدها”.
وتاجر المدعو الروسي في بيانه بسرطان أسماء الأسد واصابتها بفيورس كورونا، مشيرا إلى أنهم اختاروا اللحظة التي تكافح فيها ضد السرطان وكورونا، مشيرا إلى أنه لا جدوى عن الحديث عن أخلاق الزملاء الغربيين مضيفا أنه من الواضح أن يمثل ذلك جزاء من الضغط النفسي قبيل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها العام الحالي.
ورد نشطاء سوريون على البيان بالسخرية من المعلومات المقلوبة التي يقولها في بيانه بداية من أن البريطانيين اكتشفوا جرائم اسماء الاسد فجأة، في وقت اعتبروه اعترافا منه بالجرائم ومطالبة باسقاطها بالتقادم لمدة 11 عام، بينما اعتبروا أن متاجرته بسرطان زوجة الاسد متاجرة رخيصة اعتادوها من الروس والنظاميين والإيرانيين على السواء، متعجبين من حديثه عن أخلاق الغربيين، في وقت يستخدم فيه طريقة المهن الأسوء في التاريخ في الدفاع عن زوجة بشار.
وعاد النائب الروسي ومسؤول تقوية العلاقات مع نظام الأسد قوله أن التقارير الغربية نشرت شائعات عن هروب اسماء الاسد خارج سوريا ثم فرضوا عقوبات ضدها قبل أن يستهدفوها بتحقيق جنائي، لافتا إلى أنها بذلت مجهودات كبيرة خلال الحرب خاصة لصالح الروس.
وتظهر تلك اللهجة تململ روسي شديد من إطلاق التحقيق البريطاني ومخاوف وقلق شديدين، بينما تسائل البعض عن نفوذ زوجة بشار الاسد عند الروس هم أيضا.
أسماء الأسد تواجه سحب جنسية ومذكرة حمراء
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم شرطة لندن تأكيدات على بدء التحقيقات ضد أسماء الأسد، حيث تلقت وحدات الشرطة المعنية بجرائم الحرب والإرهاب في 31 يوليو العام الماضي طلبا يتعلق بالوضع في سوريا إلا أن هذا الأمر لا يزال قيد البحث، مشيرة في تقريرها إلى أن من المرجح أن زوجة بشار الأسد، ستصل إلى بريطانيا لحضور المحاكمة ومن غير الواضح ما إذا كانت السلطات القضائية البريطانية ستمضي المحاكمة غيابيا، في وقت أكدت فيه أنه من المنتظر ان تصدر شرطة الانتربول الدولي مذكرة حمراء تمنع اسماء الاسد من مغادرة سوريا دون أن يتم اعتقالها وتسليمها للمحاكمة على جرائم الحرب والإرهاب.
وأكدت الصحيفة في تقرير لها انها تواجه ملاحقة قضائية وإسقاط الجنسية البريطانية عنها حيث أن الاتهامات بالتحريض على الإرهاب مرتبطة باستخدام نظام الاسد للأسلحة الكيميائية ضد المدنيين ما تصنفه السلطات البريطانية عملا إرهابيا.
إلا أن الخطر الحقيقي في أنه لابد في حال بدء المحاكمة إصدار أمر اعتقال دولي سيؤدي إلى تسليم اسماء الاسد للسلطات البريطانية، او اضطرارها لتكون رهن الحبس داخل سورية إلى جانب اسقاط الجنسية، واستمرار الوصمة والملاحقة الدولية ضد أسماء الأسد كمجرمة حرب، دون الإشارة لوضع زوجها.
وسخر بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي من الأمر، مشيرين إلى أن بشار ما هو إلا “زوج الهانم”، بينما سخر البعض معتبرين أنه على ما يبدو “بشار الأسد سيرتدي طرحة ويقول انا عبد المأمور وهي اللي أمرت اقبضوا عليها”.
موضوعات تهمك:
تصفيات بالجملة في صفوف ضباط نظام بشار الأسد المواليين لإيران