تتجه أنظار العالم حاليا لليوم 14 مارس حيث ذكرى وفاة عالم الفيزياء البريطاني ستيفن هوكينج ليكون العالم كله في حديث مستمر عن أحد المعجزات العلمية في التاريخ الإنساني.
محطات في حياة ستيفن هوكينج
ولد ستيفم ويليام هوكينج في أكسفورد 8 يناير عام 1942، واعتاد على المثابرة وقوة العزم، وبدأ مقاومة المرض مبكرا في حياته، إلى أن وصل للانجازات العلمية المعجزة التي هي حديث العالم كله، واشتهر في بداية حياته بالعمل والنشاط وكان تقدميا يدعو للسلام.
يعد ستيفن هوكينج من أبرز العلماء في الفيزياء النظرية وعلم الكون، درس في جامعة أكسفورد وحصل على درجة الشرف الأولى في الفيزياء، وانتقل ليدرس بعدها في كامبريدج، وحصل على الدكتوراه في علم الكون، ولديه العديد من الأبحاث في ذلك العلم وأبحاث في التسلسل الزمني، كما له العديد من الدراسات في العلاقة بين الثقوب السوداء والديناميكا الحرارية.
كان ستيفن من أشد الخصوم للطريقة التقليدية والقديمة في التعليم، خاصة وأنه كان في نظرها طالب غير نجيب، إلا أنه اتجه إلى شغفه الحقيقي الفيزياء النظرية وحقق فيها الكثير من الانجازات والابداعات، حيث لديه العديد من المؤلفات التي تمكنت من شرح الأمور العلمية المعقدة.
أصيب هوكينج في بداية حياته بمرض التصلب الجانبي الضموري، وتسبب له في شلل تدريجي بداية من إجباره على استخدام العكازات عام 1960، ليتوقف عن المحاضرات ويعجز عن الكتابة، حتى اقعده جثة هامدة، توقع الأطباء وفاته بعد عامين من الإصابة بالمرض عام 1963 لكنه لم يبالي، واستمر في نهجه المحب للحياة والعلم.
في أواخر السبيعنيات ومع تدهور حالته الصحية، عمد أصدقاؤه وعائلته على إيجاد طريقة يتواصل به مع الآخرين، وأن يتم ترجمة ما يفكر فيه ويريد قوله إلى خطاب يفهمونه.
كان ستيفن هوكينج مؤمنا بوجود كائنات فضائية وكان يرى أنه من الضروري ارسال بعثات للفضاء وأن يعمر البشر هذا الفضاء، كما حذر من الفضائيين وإمكانيتهم غزو الأرض ونهب ثرواتها، وقال في عام 2010: “في حال جاء الفضائيون إلى الأرض ستكون النتيجة هي ما حدث بعد اكتشاف كولومبس أمريكا، حيث تم نهب الأمريكيين الأصليين”.
أهم لحظات حياته عندما تناول نظرية الثقوب السوداء، وقد صنع العديد من الافلام الملهمة عن حياته.
توفي ستيفن هوكينج في بيته في كامبريدج 14 مارس عام 2018، عن عمر 76 عاما، واليوم هو ذكرى وفاته.
ستيفن هوكينج
في ذكرى وفاته تذكر ستيفن هوكينج الآلاف من جميع انحاء العالم، وعلى الرغم من كونع حاضر في كل الأوقات في أحاديث المهتمين بالعلم ومحبيه، إلا أن ذكرى وفاته أظهرت مدى احترام الجميع لعالم بقيمته.
وكتب أحد المعلقين في ذكرى وفاته: “وُلد العالم ستيفن هوكينج في ذكرى وفاة صانع مجد العلم الحديث غاليليو غاليلي في 8 يناير، وتوفي في ذكرى ميلاد ابو النسبية آينشتاين.. احدى “صدف” الزمن! جميعهم عقول كبيرة في الفيزياء النظرية والفلك، كلهم محطات انتقال للعلم الحديث! وقفة احترام لتلك العقول اللامعة كنجوم السماء”.
بينما تذكره البعض بتناقل بعض مقولاته الشهيرة، وكتب أحدهم: “على الرغم مِن صعوبةِ الحياة التي قد تبدو عليها إلا أنه هناك دائما شيء يُمكِنُكَ أن تقومَ وتنجح بِهِ، الأمر المهم هو ألا تستسلم أبدا. – ستيفن هوكينج”، بينما كتب آخر: “العدو الأكبر للمعرفة ليس الجهل، إنه وهم المعرفة. ستيفن هوكينج”.
وكتب آخر: “يصادف اليوم 14 مارس ذكرى وفاة العالم ستيفن هوكينج أحد العقول الاستثنائية وهو من أبرز علماء الفيزياء النظرية وعلم الكون، له أبحاث و كتب عديدة عانى من التصلب الجانبي الضموري منذ كان في الحادية والعشرين من عمره”.
موضوعات تهمك:
