تصدر الزعيم عادل إمام محرك البحث جوجل، كما ظل لأيام عدة الأكثر رواجا الحديث عنه في مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك على خلفية مسرحيته التي ببثت مؤخرا لأول مرة بعد غياب طال 11 عاما، ومرور 21 عاما على بدء أدائها على المسرح.
وأثارت المسرحية جدلا كبيرا في الأوساط الجماهيرية الفنية في مصر، بعد عرضها على منصة شاهد السعودية، تحت رعاية هيئة الترفيه السعودية، التي سيطرت على حقوق بثها، كما سيطرت على الكثير من الأعمال الفنية المصرية التاريخية والحديثة، لكن ماذا واجه عادل إمام بعد عرض المسرحية؟
عادل إمام يواجه رياح عاتية
موجة ضخمة وعنيفة وغير مسبوقة من الانتقادات واجهها الزعيم عادل إمام بعد عرض المسرحية حيث انهال الآلاف يقبحون في مسرحيته الأخيرة بودي جارد معتبرين أنها أسوأ عمل مسرحي قدمه الزعيم طوال مسيرته المسرحية كلها.
وانتقد المئات أداء عادل إمام فيها وخروجه المستمر عن النص، كما انتقدوا ما اعتبروه ايحاءات جنسية طوال المسرحية، بالإضافة لانتقادهم الكوميديا في المسرحية، وإن كانت تلك الكوميديا هي ابنة 2010 وليس 2021.
البعض الآخر انتقد استيلاء الزعيم على مساحات الضحك لنفسه دون جميع الممثلين في المسرحية واستئثاره بالتظاهر والحضور على حساب الجميع، بينما انتقد البعض قصة المسرحية معتبرين أنها قصة فارغة من المضمون على حد قولهم، كما انتقدوا طول المسرحية كون وقتها هو 180 دقيقة معتبرين أن عادل إمام كان يبالغ في حشو المسرحية لزيادة الوقت.
عادل إمام يواجه ما لم يواجهه من قبل
الانتقادات كانت لاذعة فبعضهم اعتبر الزعيم متحرشا ومروجا له، بينما اعتبره البعض أدى دورا ساقطا بألفاظ ساقطة، بينما اتجه البعض لسبه وسب الممثلين المتواجدين في العمل، وهي المرة الأولى في تاريخ عادل إمام الفني الذي امتد لستين عاما، أن يواجه مثل تلك الانتقادات.
واعتاد الزعيم دوما على الاعجاب المستمر والاطراء والمشاهدات المرتفعة التي تنتهي بسعادة كبيرة لدى الجمهور من أعماله الفنية، بينما اعتاد أن يكون نجم الشباك الأول دون منازع، وقال البعض أن تسريب المسرحية زاد من نسبة المشاهدة التي لم يكن ليحصل عليها لو كانت المسرحية حاليا يدفع من أجل دخولها، وعلى الرغم من استمرار المسرحية على خشربة المسرح طيلة 11 عاما إلا أن البعض اعتبر ذلك ما هو إلا من سنوات سيطرة الزعيم على المسرح وكونه نجما وقتها لكن ما انحسار ذلك الآن في ظل اختلاف الوجوه والنجوم وحلول نجوم شباب سحبوا البساط من تحت الزعيم.
ودفعت تلك الانتقادات أحد الممثلين المشاركين في المسرحية للخروج عن الصمت والدفاع عن الزعيم والمسرحية ولعل أبرزهم كان الممثل شريف إدريس، الذي دافع قائلا أن تلك المسرحية هي أغلى مسرحية تباع في تاريخ المسرح المصري، قائلا أنه يرحب بانتقادا المسرحية وهو حق أصيل لدى الجمهور لكنه في الوقت نفسه رفض الآراء التي تحمل إساء وتطاول خارج عن حدود الأدب.
وأضاف في منشور له: : “ليس من حقي أن أرد على أي انتقادات موجهة للمسرحية، وسواء أعجبتك أم لم تعجبك فهذا حقك الشرعي تماما، ولكن الناس التي تتطاول بشكل قليل الأدب يجب أن أوجه لهم كلمتين مهمين”.
وأشار شريف إدريس إلى أنه ظل يشارك في مسرحية بودي جارد، من 2006 وحتى نهاية عرضها عام 2010 وكان يصدم من حجم الجمهور الذي يحضر المسرحية، مشيرا إلى أن بعض الجمهور كان يحضر العرض مرة واثنين لمشاهدة الزعيم عادل إمام في المسرحية.
واختتم المنشور قائلا: “حب الناس عادل إمام وتاريخه الذي لم يستطع أحد أن يصل إلى ربعه، وباختصار انتقد براحتك ولكن بأدب، ونقدك على رأسي. شكرا”.
موضوعات تهمك:
مسرحية بودي جارد للجميع: “جميلة جدا سيئة جدا”؟
عادل امام يتصدر بمسرحية بودي جارد: كيف علق وتفاصيل العرض |