خلال الساعات الماضية تصدر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب محرك البحث جوجل، وذلك بعد إعلان تبرئته في مجلس الشيوخ الأمريكي بتصويت من 57 عضوا لصالح إدانته إلا أنها لم تكن نسبة كافية لإدانته وعزله سياسيا مما يجعل أمام ترامب فرصة العودة للمنافسة على الرئاسة مجددا، في حال لم يتم إدانته جنائيا.
وتركز البحث عن دونالد ترامب خلال الساعات الماضية ليجد رواد المواقع الاجتماعية، أن ترامب كان مختفيا خلال عيد الحب، حيث زوجته أقدمت على نشر صورا لها من أحد المراكز المخصص للأطفال المرضى تحت مسمى “The Children’s Inn”، بالمعهد الوطني للصحة، في وقت لم تذكر أي شئ عن زوجها دونالد ترامب كما لم تهتم أبدا بوضع أي شئ أو أي صور تخصهما معا مفضلة وضع صورها مع الأطفال، وقد كتبت في تدوينة لها معلقة على الصور: “في عيد الحب هذا، أفكر في الأطفال الشجعان والملهمين في TheChildrensInnNIH، المكان الذي زرته خلال السنوات القليلة الماضية”، مضيفة: “أرسل لهم تمنياتي بالحب والقوة، اليوم وكل يوم…عيد حب سعيد”.
إلا أن البعض الآخر اهتم أكثر بمصير الرئيس السابق بعد تبرئته من تهمة التحريض على التمرد، الذي أقدمت أنصاره على فعله باقتحام مبنى الكابيتول في السادس من يناير الماضي، حينما طالب أنصاره بالمسير إلى الكونغرس للاعتراض على اعتماد فوز بايدن بالرئاسة رسميا.
مصير دونالد ترامب بعد البراءة؟
ربما يكون ترامب قد نجا من العزل السياسي وربما يسجل ذلك كانتصار ثاني باعتباره أول رئيس أمريكي يحال للمحاكمة من أجل عزله مرتين، وأيضا الرئيس الأول الذي ينجو من العزل لمرتين، إلا أنه سيظل للأبد على جبينه وصمة اقتحام الكابيتول كما ذكر الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، بأنه معروف للجميع أن ترامب هو المحرض على اقتحام الكابيتول وهو مدان من قبل الجميع وإن لم يدان رسميا في مجلس الشيوخ.
دونالد ترامب استغل فرصة نجاته من العزل السياسي، بإصدار بيان يعد فيه بالعودة مرة أخرى للمنافسة على الرئاسة، ربما أراد أن يطمئن القواعد المختلفة التي تؤيده بأنه قد نجا سياسيا ولا يزال لديه الروح لكي يتقدم للانتخابات مجددا، ولكن ماذا إذا تم تحريك أي قضية جنائية ضده؟
الإجابة هنا تشير للاحتمال الذي قاله مايكل دي أنطونيو المحلل السياسي والاقتصادي الذي أكد أن هناك إشارات مبكرة على أن الرئيس السابق دونالد ترامب يخطط للقيام برحلة دولية لإلقاء خطابات، مشيرا إلى أنه لن يندهش إذا ما ذهب ترامب إلى السعودية او أي دولة خليجية أخرى للحصول على المال وسط القضايا القانونية التي يواجهها وقرب موعد سداد قروضه.
أوضح دي انطونيو في حديث لشبكة سي إن إن الأمريكية، أن هناك إشارات تدل على أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يخطط لرحلة دولية كبيرة لإلقاء خطابات، ولا دهشة في ان أولها ستكون في السعودية أو دولة خليجية أخرى، حيث يعرف أن لديهم الكثير من المال لدفعه إليه، مشيرا إلى أن ترامب قد يعود للولايات المتحدة بعد رحلته وسيركز على المجموعات الحزبية لجمع المال حيث ستكون مصدر تدفق ايرادات تالية له، فيما يقول دي انطونيو أن ترامب يجب أن يركز حاليا على صناعة المال، لكن السياسة الأمريكية لن تتخلص منه حيث سيكون حاضرا، على حد تعبيره.
وفي وقت سابق كانت هناك توقعات إبان حكم دونالد ترامب بأنه قد ينهي رئاسته في حالة الخسارة، متجها إلى إحدى الدول الخليجية للعمل هناك والبقاء للأبد، بينما قال هو بنفسه أنه في حالة الخسارة سيتجه إلى إسرائيل حيث يعتبرونه هناك مخلصا، على حد زعمه.
موضوعات تهمك: