دعاء شهر رجب تصدر محرك البحث جوجل وذلك مع غرة شهر رجب عام 1442 هجريا الذي يحل اليوم السبت الموافق 13 فبراير 2021، حيث ينشط البحث حاليا عن الأدعية التي يتبارك بها المسلمون في شهر رجب أحد الأشهر الحرم، كما أنه له مكانة أخرى حيث يقربهم ذلك الشهر من شهر رمضان المبارك أكثر فأكثر فلا يتبقى سوى شهر شعبان بعد نهاية رجب ويأتي رمضان.
ويعد شهر رجب أحد الأشهر الحرم وفيه تستحب الطاعات ويكون لها بالنسبة للمسلمين مذاق آخر وقيم روحية أخرى، وقد كان للنبي عليه الصلاة والسلام حديث يقول فيه عند دخول شهر رجب: “اللهم بارك لنا فى رجب وشعبان وبلغنا رمضان، اللهم سلمنا إلى رمضان وسلم رمضان لنا وتسلمه منا متقبلا يا أرحم الراحمين، اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين”.
وأكدت دار الافتاء المصرية أن دعاء شهر رجب في أول ليلة له فضل كبير وهو مستحب بالخصوص بين الأدعية في ذلك الشهر، وهي ليلة مستجاب فيها الدعاء كما ورد عن السلف الصالح، وذكرت الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “خَمْسُ لَيَالٍ لَا يُرَدُّ فِيهِنَّ الدُّعَاءُ: لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ، وَأَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبَ، وَلَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، وَلَيْلَةُ الْعِيدِ، وَلَيْلَةُ النَّحْرِ”. رواه البيهقى فى “شعب الإيمان”.
ونصحت هيئة دار الافتاء المصرية باستغلال الفرصة والعمل على الغنيمة من هذا الشهر، ليس من خلال دعاء شهر رجب فقط ولكن من خلال الأعمال الصالحات المختلفة على اختلاف عباداتها وغيرها.
دعاء شهر رجب
من أبرز الأدعية المتداولة عن شهر رجب، الدعاء التالي: “اللهم يا ودود يا كريم يا لطيف لا تجعل هذه الليلة تنقضي إلا وقد كتبت أسماءنا أسماء فقرائك ومساكينك في ديوان أهل إحسانك ومددك وعطفك وحنانك فتجبر خواطرنا فنطمئن لجميل حفظك ولطفك وجودك وتجلو بصائرنا فنرى محاسن نظرك إلينا بما يعيننا على رضاك وحسن الأدب معك وتنزع من قلوبنا التعلق بحطام الدنيا والخوف من سواك مما كتبت عليه الفناء”.
إلا أن دار الافتاء المصرية عندما سألت عن حكم دعاء شهر رجب بأول ليلة به، وهل يستجاب فيها الدعاء كما هو منتشر؟ لتجيب الدار قائلة: “الأمر في الدعاء واسع لعموم قول الله تعالى (وقال ربكم أدعوني استجب لكم)، وقال تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ)”.
وأضافت في إجابتها عن السؤال: “والدعاء في أول ليلة من شهر رجب بخصوصه مستحبٌّ، وهي ليلة يستجاب فيها الدعاء كما ورد ذلك عن سلفنا الصالح؛ فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (خَمْسُ لَيَالٍ لَا يُرَدُّ فِيهِنَّ الدُّعَاءُ: لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ، وَأَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبَ، وَلَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، وَلَيْلَةُ الْعِيدِ، وَلَيْلَةُ النَّحْرِ). رواه البيهقي في شعب الإيمان.
واختتمت قائلة: قال الإمام الشافعي رضي الله عنه في كتابه “الأم” (1/ 264): “وَبَلَغَنَا أَنَّهُ كَانَ يُقَالُ: إنَّ الدُّعَاءَ يُسْتَجَابُ فِي خَمْسِ لَيَالٍ فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ، وَلَيْلَةِ الْأَضْحَى، وَلَيْلَةِ الْفِطْرِ، وَأَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ، وَلَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ”.
موضوعات تهمك: