تصدر فيروس نيباه الجديد اهتمامات العالم بأسره في الوقت الذي يحاول فيه التخلص من جائحة فيروس كورونا الذي قتل 2.2 مليون من البشر، فيما ترعب التقارير الواردة كلها الراغبين في معرفة ما هو هذا الفيروس الجديد واحتمالية فتكه بالبشر.
وقد نشرت العديد من المراكز تقارير تبرز المخاوف من فيروس نيباه الجديد والتنبيه إلى عدم جاهزية العالم للتعامل مع وباء جديد في ظل انظمة صحية فتك بها الفيروس كورونا وأجهز على صدور الملايين، فيما قالت منظمة أكسيس تو ميديسين الصحية، انه من المحتمل أن يكون فيروس نيباه هو الوباء المقبل في العالم، فيما قال خبير صحي أن الفيروس المحتمل انتشاره يصل فتكه إلى 75 بالمائة يعني انه أخطر بكثير من كورونا، واعتبر الوباء المحتمل مصدر القلق الذي يهدد مستقبل العالم وقد ينفجر في أي لحظة.
اعراض فيروس نيباه
وعن اعراض الفيروس المرعب، فإنه تتعلق بمشكلات في التنفس لدى المصاب، بالإضافة لالتهاب وانتفاخ في الدماغ، بينما تتراوح نسبة الوفيات الناجمة عن المرض بين 40 إلى 75 بالمائة، كما تشمل أيضا الأعراض على ألم بالعضلات وشعور بالدوار.
من الأعراض الخطيرة أيضا أن فيروس نيباه قد يتسبب في غيبوبة خلال 24 إلى 48 ساعة، أما فترة حضانة الفيروس قد تكون بين 4 أيام إلى أسبوعين بينما تم رصد فترات أطول وصلت إلى شهر ونصف.
يمكن التعافي بشكل كامل من فيروس نيباه الجديد، إلا ان عدد من المتعافين أبلغوا عن أنهم لا يزالون متأثرين بالفيروس، وأن 20 بالمائة من المرضى المتعافين يعانون تبعات عصبية مزمنة، وذلك مثل نوبات الصرع، وحتى التغير في شخصية الإنسان.
بينما تؤكد منظمة الصحة العالمية أن نسبة محدودة فقط من المتعافين يعانون التهابا في الأدمغة بعد تعافيهم بشكل كامل.
مصدر فيروس نيباه الجديد
من بداية الحديث عن انتشار فيروس نيباه لم يتوانى الخبراء وغير الخبراء في توجيه اللوم للخفاش كمصدر للعدوى، بينما قالت تقارير أن الخفافيش تعد حاضنة طبيعية لذلك الفيروس، فيما كانت تقارير سابقة قد ربطت بين فيروس كورونا والخفافيش، مما جعلها أشبه بشماعة يتم تعليق كل الأزمات عليها، خاصة بما يتعلق بخفاض حدوة الحصان الشهير.
ويعد فيروس نيباه واحدا من بين عشرة أمراض معدية أدرجتها منظمة الصحة العالمية ضمن قائمة الأمراض الـ16 التي تشكل أكبر تهديد للصحة البشرية، وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن هذا الفيروس من الممكن أن ينتقل من الحيوان للانسان وضربت مثالا بالخنازير والخفافيش، مضيفة أن العدوى الخطيرة تنتقل أيضا عبر الطعام الملوث ومن إنسان لآخر.
فيروس نيباه والانتشار
انتشر الفيروس حتى الآن بشكل محدود في مناطق بآسيا، إلا أن الخطورة تكمن في انخفاض نسبة الشفاء منه وارتفاع شديد في وفياته وأيضا أعراضه الشديدة، التي تعد أعراض كورونا خفيفة بالنسبة له.
وذكرت تقارير ان فيروس نيباه انتشر لأول مرة في عام 1999 وكان ذلك في مزارع خنازير بماليزيا ولم يجر رصد أي موجة تفش للمرض في هذا البلد الآسيوي، منذ ذلك الحين، وفي عام 2001 تم رصد الفيروس في بنجلاديش وظل الأمر متكررا بشكل شبه سنوي في تلك البلاد كما جرى تشخيصه في شرق الهند، وانتقل المرض لخفافيش الفاكهة التي تتواجد في الكثير من الدول من كمبوديا وغانا وإندونيسيا ومدغشقر والفلبين وتايلاند. وأوضحت أن الفيروس ظهر لأول مرة ففي ماليزيا وسنغافورة بسبب انتقاله عبر الحيوان للانسان بالاتصال المباشر.
ولم يتوفر أي علاج حتى الآن له، كما لا يوجد أي لقاح ضد فيروس نيباه مما يعني أن إمكانية انتشاره تعني كارثة انسانية محققة.
موضوعات تهمك: