تصدر المذيع الكويتي الشهير محمد المؤمن المرتد مؤخرا عن الدين الإسلامي والمعتنق للمسيحية، محرك البحث جوجل في أغلب الدول العربية، في صدمة تسبب فيها المذيع المشهور بإعلانه ذلك في فيديو منتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، مما أحدث ثورة على موقع تويتر، خاصة وأن الفيديو كان مباشرا وغير ممهد له، وقد اعتنق المسيحية وأقدم على إظهار الصليب.
وقال محمد المؤمن حفيد حمد المؤمن مؤسس الاذاعة الكويتية، في حديثه بالفيديو: “تصلبت عرفت ما هو الرب فهمت الحياة وعشت”، وذلك بلغة أجنبية، وتابع قائلا: “أي شيء نراه يخص المسيحية لهدف الشهرة رح تضايقون، هذا ليس تهديد”. وأضاف: “باسم الأب والابن وروح القدس.. نحن أبناء عيسى ابن مريم”.
وتسبب اعتناق محمد المؤمن في صدمة لدى البعض بينما البعض الآخر تسبب له الفيديو بغضب شديد، بينما اعتبره البعض الآخر حرية شخصية، نحن غير معنيين بها من أي اتجاه، ولم يكن من المفترض ان يكون لهذا الفيديو كل هذا الانتشار الواسع بين النشطاء.
سالفة هاشتاق #محمد_المومن
– المذيع الكويتي المهاجر خارج الكويت يعلن اعتناقه الديانة المسيحية pic.twitter.com/HipYJJixvk
— سالفة الهاشتاق (@salftAltag) January 24, 2021
من هو محمد المؤمن
لا زلنا نسميه محمد المؤمن حتى اللحظة حيث لم يتبين بعد ما الاسم الذي سيختاره لنفسه كمسيحي، وإن كانت تقارير تشير إلى أنه غير اسمه إلى مواب المؤمن، وهو كويتي الجنسية عمل في محطات فضائية كونه حفيد أحد مؤسسي الإعلام في الكويت.
عمل محمد المؤمن نحو 15 عاما وبدأ عمله الاعلامي بالضبط في 2005، كما عمل في الاعداد وتدرج حتى قدم النشرات الإخبارية ثم أصبح له برامج تلفزيونية خاصة، مما جعله معروفا بالنسبة للكويتين، وقد قدم العديد من البرامج على قناة الرأي الكويتية الشهيرة.
قدم أيضا عدد من البرامج الصدامية على قناة “إيه تي في” الكويتية، وعلى رأسها برنامجه المشهور نقطة خلاف، والذي تناول فيها موضوعات وقضايا تتعلق بالعادات والتقاليد والقوانين والمرأة والرجال والأزياء ومواقف المجتمعات العربية من القضايا التي تخالف عاداته وتقاليده.
لدى المؤمن امكانية كبيرة وخبرة واسعة في التقديم، ولديه شعبية واسعة لدى الكويت وعرف عنه الكاريزما في التقديم، يعيش حاليا خارج الكويت.
من نصّر محمد المؤمن
غير معروف أين يقيم المذيع المتنصر مؤخرا محمد المؤمن إلا أن المعروف أنه مقيم في منفى اختيار بدولة أوروبية غير معروفة حتى اللحظة، إلا أنه في حال معرفة تلك الدولة والكنيسة التي يقيم فيها فإنه سيتم معرفة تلك الجهة التي تمكنت من تنصيره.
إلا أنه مؤخرا لم يكن محمد المؤمن أو مواب المؤمن أول المتنصرين، فقد أقدم عدد من الشباب المقيمين بأوروبا بفعلة مشابهة من خلال مقاطع فيديو نشرت على تطبيق تيك توك وغيرها من التطبيقات، يعلنون فيها حديثا مشابها تماما لما أقدم عليه مواب.
ولعله من المعروف تماما أن لدى المجتمع الأوروبي المئات من الجمعيات التبشيرية التي تستغل حاجة المقيمين المسلمين هناك الماسة للطعام والشراب خاصة اللاجئين المشردين منهم في عملية تنصيرهم، واعلانهم ذلك في ظل إقامة شبه كاملة بالكنيسة، وإن كان البعض من القلة قدموا تلك الاعانات للمسلمين وجعلوهم يقيمون في الكنيسة دون حاجة للتنصر.
إلا أنه من الواضح تماما أن اختيار الجهات التبشيرية والتنصيرية للمذيع محمد المؤمن لما له من شهرة وشعبية كان دقيقا، وكان إعلانه ذلك في فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي كان يستهدف تلك الضجة كلها التي يحتاجها الفيديو لنشر غايته، وهي على ما يبدو تتعلق بخطط تنصيرية من خلال الصدمة أو حتى من خلال نشر الفكرة بين النشطاء الصغار التابعين للناشط الكبير، لذلك فإن انتشار مثل ذلك الفيديو والتعليقات التي وإن كانت غاضبة ومهاجمة له، مفيدة تماما وتحققق ذلك الغرض، وناشرو الفيديو من هم خلف محمد المؤمن هم بأنفسهم كانت أبلغ أمنياتهم كل تلك الضجة.
فهل المجتمع الكويتي البيئة الخصبة الأفضل لذلك التنصير، في وقت تشهد فيه الكويت عنصرية بغيضة ضد كل ما هو عربي مسلم؟
موضوعات تهمك: