تصدر رامز جلال الممثل وصانع برامج المقالب خلال السنوات الأخيرة، محرك البحث جوجل وذلك على خلفية القرار الصادر ضده مقدما قبل رمضان عام 2021 المقبل، والتي تلقى فيها تحذيرات شديدة اللهجة من المجلس الاعلى لتنظيم الإعلام في مصر، أمس السبت، وإن كان القرار الصادر يخص كافة برامج المقالب لكنها تشير بشكل صريح لبرنامج رامز بالذات.
وكان رامز جلال قد صنع برنامج غير إنساني الموسم الماضي من رمضان تحت اسم “رامز مجنون رسمي” عمد فيه على “شبه” تعذيب الضيوف من نجوم الفن والرياضة في مصر وإجبارهم على فعل أشياء بعينها تحت تهديد الخوف من خلال كرسي يتحكم فيه بريموت كنترول قد ربط فيه الضيف يتحرك حركات سريعة ومخيفة، بالإضافة لاستخدامه حية وعقرب وصندوق ملئ بالمياه لإرهاب الضيوف.
وأثار ذلك انتقادات واسعة وطالب عدد ضخم من رواد مواقع التواصل الاجتماعي ومسؤولون بإيقاف برنامج رامز جلال إلا أن منتجوه الخليجيين حالوا دون ذلك واستمر البرنامج من أول إلى آخر حلقة دون أي إجراء يتخذ ضده.
وفي إبريل الماضي قررت نقابة الإعلاميين المصريين منع ظهور الممثل رامز جلال، في أي وسيلة إعلامية مصرية، وذلك حتى توفيق اوضاعه القانونية بما يخص برامج المقالب التي يقوم بصناعتها.
برنامج رامز جلال الجديد في خطر
وصرح رئيس المجلس الأعلى للإعلام كرم جبر، قائلا أنه سيبحث الإجراءات التي ينص عليها قانون المجلس ولائحة الإجراءات والجزاءات تجاه برامج المقالب والتسلية التي تسخر من الفنانين خلال شهر رمضان، مشيرا إلى انه لا يقصد برنامج بعينه بصرف النظر عن الأسماء.
وأضاف أن أكبر إجراء يمكن أن يناله أي برنامج هو أن يقف الرأي العام ضده، مشيرا إلى أن التسلية بالسخرية من أسوأ أنواع البرامج داعيا الفنانيين للابتعاد عن ذلك البرنامج لأن الفنان يعد قيمة ومثال ويتم حاليا بحث الإجراءات التي ينص عليها قانون المجلس ولائحة الجزاءات.
ويتصدر رامز جلال برامج السخرية والمقالب التي تتم صناعتها خلال الشهر المبارك، وعادة ما يلاقي انتقادات واسعة بسبب ما يفعله في ضيوفه أملا في مشاهدات مرتفعة، وقد لحق بالبرنامج الأخير انتقادات واسعة خاصة ما أصدرته مستشفى الأمراض النفسية والعصبية في بيان له ضد برنامج رامز مؤكدة أن العديد من المواطنين تضرروا بشدة من محتوى برنامجه.
وكانت تلك التصريحات بمثابة جرس إنذا لرامز جلال في موسم برنامج المقالب الجديد المنتظر في رمضان 2021 المقبل.
هل يلتزم رامز جلال بالقرارات؟
السؤال هنا يجب أن يعدل قليلا، ويصبح “هل تلتزم الجهات الإنتاجية السعودية والإماراتية بالقرارات الصادرة داخل مصر؟”، الإجابة قطعا أن تلك الجهات لم تلتزم من قبل لتلتزم مرة أخرى، فقد صدر قرار بإيقاف البرنامج وقد تعرض لانتقادات واسعة لكن في النهاية القناة السعودية التي تنتج البرنامج “إم بي سي مصر” والجهات التي تقف خلفها لم توقف البرنامج ولم تصدر أي تعليق سوى أنها مستمرة في عرضه.
وعلى ما يبدو فإن تصريحات المسؤول الإعلامي المصري لم تحتوي على أي إلزامات أو إشارات للجهات المنتجة، حيث اكتفت باسداء النصائح والتلويح بالجزاءات التي تعرف انها لن تؤثر كثيرا في سير البرامج التي تبث من خارج مصر عبر قنوات داخل البلاد، وهو ما يعني أن كل تلك القرارات ستكون مجرد حبر على ورق حتى تتدخل جهات سيادية في البدء في وقف تلك البرامج وهو غالبا ما لن يحدث (لمعرفة الاسباب يمكنك الاطلاع على هذا المقال: رامز جلال مجنون رسمي كيف يروج للنظام الإماراتي والسعودي؟ ).
موضوعات تهمك:
رامز جلال يتصدر محركات البحث برسالته لابن غادة عادل والاخيرة ترد بسخرية
