تصدر المواطنة المصرية السورية غادة نجيب التي قررت السلطات في مصر إسقاط الجنسية عنها بسبب معارضتها للنظام القائم، محرك البحث جوجل خلال الساعات الماضية، بينما كانت حديث مواقع التواصل الاجتماعي وسط رفض قوي من قبل المصريين وخاصة المعارضين منهم لذلك القرار.
وكانت السلطات المصرية قد قررت أمس الخميس إسقاط الجنسية عن الناشطة السياسية المصرية المقيمة في تركيا، غادة نجيب وذلك في قرار نشر في الجريدة الرسمية صباح أمس الخميس، وفقا لقرار من رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي.
ووفقا لمبرر القرار فإن قرار اسقاط الجنسية هو إقامتها خارج مصر بشكل عادي، بجانب صدور حكم بإدانتها في جناية من الجنايات المضرة بأمن الدولة من جهة الخارج وفقا لما تضمنه قرار مجلس الوزراء، وإليكم القرار المتخذ والمنشور بالجريدة الرسمية:
غادة نجيب من هي؟
هي غادة محمد نجيب شيخ جميل صابوني، من مواليد العاصمة المصرية القاهرة في الثالث من فبراير عام 1972، من أب سوري وأم مصرية وقد حصلت على الجنسية المصرية لوالدتها، نشأت فيم نطقة العمرانية بمحافظة الجيزة وقد درست ونشات في مصر طوال حياتها.
حصلت على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة، وعملت في مجال المحاماة، وأصبحت محامية حقوقية كما نشطت كمعارضة سياسية وحقوقية.
متزوجة منذ عام 1999 من الفنان المصري عشام عبدالله، وقد خرجا من مصر بعد ازاحة الرئيس المصري السابق محمد مرسي من السلطة بعد 3 يوليو عام 2013، واستقرا في تركيا، وكانوا من بين المعارضين المصريين المقيمين في اسطنبول والذين يعارضون النظام المصري من هناك.
حوكمت الناشطة المصرية غادة نجيب باتهامات تتعلق بالانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون والتحريض على العنف وتكدير الأمن العام وتهديد السلم الاجتماعي والدعوة لتلظاهر بدون ترخيص، وتمت إحالة القضية لمحكمة الجنايات أمن دوليا عليا طوارئ في القضية المعروفة إعلاميا باسم “إعلام الإخوان”، وفي يناير عام 2019 صدر حكم ضدها بالسجن لمدة خمس سنوات هي وزوجها هشام عبدالله.
من المعروف عن غادة نجيب عدم انتمائها لجماعة الاخوان، وكونها معارضة مستقلة وسبق لها أن وجهت انتقادات للجماعة الإخوانية، بنفس شدة الانتقادات التي وجهتها للحكومة والنظام المصري.
لاقت الناشطة غادة نجيب هجوم شرسا من قبل الموالين للنظام المصري والمؤيدين له من الناشطين أو اللجان الالكترونية أو من الاعلاميين الذين قبحوا فيها وفي زوجها، واتهمت في عرضها وعرض زوجها، كما طالتها الهجمات والاتهامات بالخيانة وغيرها من الاتهامات الأخرى.
غادة نجيب تلاقي دعما
تلقت الناشطة السياسة المصرية غادة نجيب دعما كبيرا من جهة الناشطين المعارضين المصريين وغيرهم الذين طالبوا بوقف استخدام تلك الإجراءات المجحفة للبطش بها وبغيرها من المعارضين الذين لا تطالهم السلطات من أجل الانتقام منهم على مواقفهم من الحكومة.
وكتب المعلقون ينتقدون مثل ذلك القرار مؤكدين على أن غادة نجيب وزوجها معارضين سلميين وإن كان هناك خلافات في وجهات النظر في افكارهم إلا أنهم لا يكونوا من المعارضين المتشددين.
وكتب أحد المعلقين: “بنت مصرية تعارض النظام ، هربت بحياتها وأسرتها من احتمال السجن أو التنكيل وبحثا عن متنفس للكلام أو مورد رزق أو..، اليوم سحبوا جنسيتها، غادة نجيب وعائلتها لم يقترفوا جرما لم ينهبوا أرضا ولا مالا ، فقط يعارضون وهذه كانت ومازالت جريمة في بلادنا”.
بينما كتب آخر: “النظام في مصر يسقط الجنسية المصرية عن الناشطة المعارضة غادة نجيب كل التضامن مع الزميلة العزيزة #غاده_نجيب وزوجها الفنان والصديق المحترم هشام عبد الله الجنسية المصرية ليست منحة من السيسي أو ورقة يسحبها ممن شاء الجنسية المصرية هي الوطن والعشق الذي يسكن قلوبنا”.
موضوعات تهمك:
سيدة الكرم تفاصيل القصة من بدايتها وتفاصيل الغضب |