قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تركيا ترى نفسها في المستقبل جزءا من الاتحاد الأوروبي، لافتا إلى أن أطراف تحاول اختلاق المشكلات بين تركيا والتكتل.
وأكد في اتصال هاتفي مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، أن كل خطوة إيجابية في العلاقات بين تركيا والاتحاد تعد بمثابة فرصة جديدة لكليهما وتركيا ترى نفسها جزءا من الاتحاد في المستقبل.
جاء ذلك على خلفية إبلاغ ميشيل، أردوغان، أن التكتل قرر فرض عقوبات على أنقرة، مشيرا إلى تشديد العقوبات من أجل ضرورة التوصل لحلول في منطقة شرق المتوسط، والعمل على خفض التصعيد في تلك المنطقة. بينما قرر تأجيل دخول العقوبات حيز التنفيذ حتى شهر مارس المقبل، مشيرا إلى أنها مهلة لانقرة لتغيير سياساتها وحل المشاكل العالقة مع قبرص واليونان.
وأضاف وفقا لما نقلت وكالة الأناضول التركية الرسمية، أن أطراف في الاتحاد تسعى لخلق المشكلات مع تركيا بشكل متعمد في الوقت الذي تريد فيه انقرة فتح صفحة جديدة مع التكتل، مشددا على ضرورة التخلص من تلك الحلقة المفرغة في أقرب وقت.
وأوضح ان تركيا لطالما أعربت عن الاستعداد للمحادثات من جديد شرق البحر المتوسط مع اليونان، لكن الجانب اليوناني يتهرب منها دائما من خلال ادعاءات وحجج لا اساس لها من الصحة كما أنها اتخذت خطوات استفزازية في الاسابيع الاخيرة.
ولفت إلى أن تركيا تتبع سياسات قائمة على أساس العدل والحق وتظهر موقفا بناءا ونوايا حسنة بما يخص شرق المتوسط. لافتا إلى أن تركيا اقترحت عقد مؤتمر دولي حول القضية ولا يزال الاقتراح قائما.
وتابع قائلا أن القضايا التي تعد خلافية سواء في ليبيا أو سوريا أو قره باغ لا تتعلق بعمق وجوهر العلاقات مع الاتحاد الأوروبي حيث مبادئ وأهداف الجانبين في تلك المناطق متطابقة إلى حد كبير.
وأشار إلى أن علاقات تركيا والاتحاد الأوروبي في العامين الأخيرين باتت أسيرة مصالح ضيقة لبعض دول أعضاء الاتحاد، داعيا إلى الحوار بينهما على أساس المصلحة المتبادلة.
موضوعات تهمك:
