أصدرت اللجنة الحكومية لشؤون الأسرى والرهائن والمفقودين في أذربيجان، بياناً أكدت فيه بدء عملية تبادل الأسرى والرهائن بين أذربيجان وأرمينيا.
وقالت اللجنة في البيان: إن المحادثات التي أجريت “بمشاركة منظمات دولية وقيادة قوات حفظ السلام الروسية”، أسفرت عن “اتفاق مع الجانب الأرمني حول تبادل الأسرى والمحتجزين بناء على مبدأ (الجميع مقابل الجميع)”.
وكانت وزارة الدفاع الأرمينية، قد أصدرت بياناً أمس, أعلنت فيه أن الجيش الأذربيجاني استأنف عملياته الهجومية في جنوب إقليم قره باغ.
وقالت الوزارة في البيان: “في الثاني عشر من ديسمبر استأنف الجانب الأذربيجاني عملياته الهجومية باتجاه بلدتي هين تاغلار وهتسابيرد في جمهورية أرتساخ, كما أن وحدات جيش الدفاع تتخذ إجراءات تتناسب مع الظروف”.
في حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية، عن رصد أول انتهاك لنظام وقف إطلاق النار في إقليم قره باغ.
وكان الصراع قد انفجر بين أذربيجان وأرمينيا صباح 27 سبتمبر 2020, حيث شهدت المنطقة الحدودية اشتباكات عنيفة بين القوات الأذربيجانية والأرمنية, وأعلن كلا الجانبين عن سقوط ضحايا عسكريين ومدنيين, وعلى إثرها أعلنت أرمينيا الأحكام العرفية والتعبئة العامة في البلاد, بينما فرضت أذربيجان الأحكام العرفية وحظر التجول, تبعها إعلان التعبئة الجزئية في أذربيجان.
وفي وقت سابق, وقعت أذربيجان وأرمينيا على اتفاق ينهي الصراع المسلح الدائر حول إقليم قره باغ.
ويأتي التوقيع على اتفاق السلام الأخير عقب ستة أسابيع من القتال العنيف بين الطرفين, كما نصّ الاتفاق على احتفاظ أذربيجان بالأراضي التي سيطرت عليها قواتها في إقليم قره باغ في القتال الأخير.
وتعود جذور الصراع في قره باغ إلى عام 1988، عندما أعلن إقليم قره باغ الحكم الذاتي وانفصاله عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفييتية.