أصدرت الخارجية الروسية, اليوم الأحد, بياناً هاجمت فيه واشنطن واتهمتها بتشجيع النزعة الانتقامية وتنقيح التاريخ، وذلك على خلفية مطلب يطرح على المواطنين الروس من مواليد جزر الكوريل للحصول على تصريح الإقامة الأمريكية.
وقال البيان: “هل تحتاجون إلى دليل آخر على أن الولايات المتحدة دولة تعتنق الفكر التنقيحي؟ حسب القرار المتخذ عام 1945، فإن جزل الكوريل أصبحت تابعة للاتحاد السوفيتي. واليوم تضع الخارجية الأمريكية نتائج الحرب العالمية الثانية موضع شك، وتشجع النزعة الانتقامية. الزموا حدودكم وخطوطكم الحمرا”.
وكانت قد أعربت اليابان عن شعورها بالقلق إزاء قيام روسيا ، بنشر أنظمة الدفاع الجوي الصاروخي من طراز S-300V4 في سلسلة من جزر الكوريل المتنازع عليها بين اليابان و روسيا في شمال المحيط الهادئ.
وفي وقت سابق, قام قائد قوات المنطقة العسكرية الشرقية في الجيش الروسي، الجنرال جينادي زيدكو، بفحص استعداد القوات و أنظمة الدفاع الجوي لدخول الخدمة القتالية في جزر الكوريل.
و قد أعرب عن تقديره للعمل المنسق للوحدات و القوات المناوبة أثناء المناورات ، و التي أظهرت قدرة عالية و تناسقا فريداً، بعد تلقيهم إشارة بشأن انتهاك الحدود الجوية الروسية.
وخلال الحرب العالمية الثانية، استعادت روسيا السيادة الكاملة على جزر الكوريل، بحيث أن اليابان ما زالت ترفض الإقرار بسيادة موسكو على أربع جزر في جنوب مجموعة جزر الكوريل, وهو ما يحول دون توقيع اتفاقية السلام التي يمكن أن تُنهي رسميًا حالة التوتر بين روسيا واليابان الممتدة منذ سبعة عقود ونصف تقريبًا.
أما عسكرياً, فتيسطر موسكو على الجزر التي تعرف في اليابان بـ«الأراضي الشمالية»، وفي روسيا بجزر «الكوريل» الجنوبية، فيما تؤكد اليابان ملكيتها للجزر الأربعة (إيتوروب، كوناشير، شيكوتان، وهابوماي)، وذلك وفق اتفاق التجارة الثنائية المبرم بشأن الحدود عام 1855.