أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه يجب على الاتحاد الأوروبي أن يفي بالوعود المقدمة لتركيا من أجل “تأسيس تعاون أوثق ومثمر أكثر”.
وخلال مؤتمر افتراضي لحزب العدالة والتنمية, وجه أردوغان كلمة للقادة الأوروبيين قائلاً: “أوفوا بوعودكم التي قدمتموها لبلادنا بدءا من العضوية الكاملة وحتى ملف اللاجئين لنؤسس معا تعاونا أوثق ومثمرا أكثر”.
وتابع أن بلاده “هي الدولة المستضيفة لأكبر عدد من اللاجئين بالعالم في السنوات الست الأخيرة”، مشددا على ضرورة “تعزيز الدعم المالي للمساعدات الإنسانية الموجهة للمناطق المتضررة من الحروب”.
وأشار إلى أن تركيا “تبذل قصارى جهدها للقضاء على التهديدات الإرهابية ومنع النزاعات وتعزيز الاستقرار”، حيث أنها “العضو الوحيد في حلف الناتو الذي قاتل تنظيم داعش الإرهابي وجها لوجه في سوريا”.
كما أثنى الرئيس التركي على جيش بلاده الذي “تمكن بمفرده من القبض على نحو 9 آلاف إرهابي وترحيلهم إلى بلدانهم”.
وخلال أزمة المهاجرين عام 2015، أبرمت تركيا صفقة مع الاتحاد الأوروبي، وافقت بموجبها على منع اللاجئين من الوصول إلى أوروبا مقابل المليارات من اليورو.
وطوال السنوات الماضية، صمدت الاتفاقية، حيث عززت تركيا دوريات الحراسة على الحدود وفي البحر.
لكن الموقف تغير عقب مقتل العشرات من الجنود الأتراك في غارة جوية في إدلب السورية، حيث قررت تركيا فتح حدودها البرية والبحرية مع أوروبا والسماح للمهاجرين واللاجئين بالسفر.
كما استقبلت تركيا 3.7 مليون لاجئ سوري منذ بداية الحرب السورية. وكان قد هدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بإرسال بعضهم إلى أوروبا ما لم تحصل تركيا على مزيد من المساعدة لعملياتها في سوريا.