تصدر الامام الشافعي محرك البحث جوجل اليوم الجمعة، مع تجدد سيرته وزيادة في تقديره كأحد أهم الأممة الفقهاء في تاريخ المسلمين، حيث تم افتتاح مسجد يحمل اسمه وهو المسجد الشهير الذي تم ترميمه من جديد، وجرى افتتاحه اليوم في صلاة الجمعة، وقد تم افتتاحه من قبل وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة، والدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، ومحافظ القاهرة خالد عبدالعال.
وقالت تقارير صحفية أن مسجد الامام الشافعي في منطقة الخليفة بقسم الأباجية في العاصمة القاهرة، وهو عبارة عن مسجد كبير وفيه قبة شهيرة وضريح أيضا، وتكلف ترميم المسجد وصيانته تكلفة بلغت 13 مليون جنيه بتمويل من وزارة الأوقاف.
وفي المسجد ألقى الدكتور جمعة وزير الأوقاف، خطبة اليوم الجمعة، من مسجد الامام الشافعي وتحدث فيها عن تجديد الخطاب الديني وكيف كان الشافعي رحمه الله مجددا في عصره مؤكدا على حاجتهم الماسة اليوم للتجديد ومعالجة أمور الدنيا ومستجدات العصر، كما سيتفقد مع وزير السياحة ومحافظة القاهرة أعمال مشروع ترميم ورفع كفاءة قبة المسجد وهو ما يتم تحت اشراف وزارة السياحة والآثار وبتمويل من صندوق السفراء الأمريكي بتكلفة بلغت 20 مليون جنيه.
وتحدث المئات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن سعادتهم الشديدة بتجديد المسجد وصيانته، حيث يعد أهم مساجد القاهرة القديمة، وهو المسجد الذي يعد تحفة معمارية من أجمل أبنية العصور السابقة، كما حمل فيه زخارف من أجل الزخرف في جنبات المسجد الكبير. وقد شيد من قبل السلطان الكامل الأيوبي في عام 1211 ميلاديا.
من هو الامام الشافعي
هو أبو عبدالله محمد بن إدريس الشافعى المطلبى القرشى، أحد الأئمة الأربعة الأشهر في الفقه الإسلامي، وصاحب المذهب الذي يعمل به في مصر منذ قرون، حيث يعيش فقه الدولة المصرية ومواطنيها على الفقه الشافعي، وهو مؤسس علم أصول الفقه، وأحد أهم مفسري القرءان الكريم.
نشأن يتيما فقيرا وحفظ القرءان وهو في السابعة من عمره، حفظ أحاديث النبي وحرص على جمعها، وتلقى العلم في المدينة المنورة التي هاجر إليها من بلده الأصلي غزة بفلسطين، وتتلمذ على يد الفقيه مالك بن دينار، وبعدها هاجر إلى اليمن ثم إلى بغداد ثم عاد إلى مكة في رحلات متنقلة لطلب العلم والدراسة، والتفقه في الدين، حتى وصل إلى مصر التي اعاد فيها تصنيف كتابه الرسالة، الأشهر والأهم.
عندما وصل إلى مصر رأى أن المصريين منقسمين بين مذهبين، ليبحر في الفقه وينشأ مذهبه الذي تراوح بين هذا وذاك واستزاد عليه من فقه وعلمه، ويعمل المصريون على هذا المذهب حتى اليوم. ترك لنا العديد من الكتب والرسائل ومنها تفسير القرءان الكريم، كما كان من ضمن أثره ديوان للشعر أغلبه فيه من التهذيب وحسن الخلق والوصايا وغيرها.
توفي الامام الشافعي في عام 820 ميلاديا، ودفن في مصر كما أوصى.
موضوعات تهمك: