تصدر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي محرك البحث جوجل وذلك مع حلول عيد ميلاده السادس والستين، الذي يوافق اليوم الخميس، 19 نوفمبر، حيث اهتم الآلاف للتعليق على ذلك، وكتب المئات على موقع تويتر يهنأون الرئيس المصري، بينما اتخذها المعارضون فرصة لانتقاده.
وولد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في التاسع عشر من شهر نوفمبر عام 1954، في العاصمة المصرية القاهرة، ونشأ في منطقة الجمالية، وقد درس حتى وصل إلى الكلية الحربية وتخرج منها ضابطا في سلاح المشاة، عام 1977، تدرج في العمل العسكري حتى وصل إلى مدير المخابرات الحربية، ثم عينه الرئيس المصري الأسبق الراحل محمد مرسي، وزيرا للدفاع، عام 2012 لكنه قام بالإطاحة به في يوليو 2013 بعد تظاهرات شعبية ضده.
بعد ذلك عام 2014 وصل إلى منصب الرئيس، لأول فترة رئاسية انتهت عام 2018، بينما تم انتخابه مجددا في عام 2018 وتستمر فترته الرئاسية الحالية حتى عام 2022، إلا أنه في الوقت نفسه لديه إمكانية انتخابه حتى عام 2050 حيث تم مد إمكانية الترشح لعدة فترات رئاسية، بعد أن كانت مسبقا مسموح بها لمرتين فقط في الدستور.
عبدالفتاح السيسي عزيز مصر؟ وماذا قالوا؟
وعلى الرغم من أن التريند لا يزال في بدايته ويتحدث الآلاف حاليا عن عبدالفتاح السيسي إلا أن أهم ما قيل عنه كان من قبل مجلة فوربس، الأمريكية، التي قالت في تقرير سابق لها: “صديق للإصلاح الاقتصادي وعدو الحريات المدنية والفكر المتشدد”.
بينما قال عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: “ديكتاتوري المفضل”، بينما وصفه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ”الانقلابي، مشيرا إلى أنه ليس الممثل الشرعي للشعب المصري”، أما حاكم دبي فقد وصفه بمنقذ مصر، مؤكدا على أن بلاده ستستمر في دعم مصر ورئيسها، وفي الوقت ذاته وصفته صحف عبرية، بأنه “بطل شعبي”، أما الصحف المصرية فقد وصفته بالبطل المنقذ والزعيم الحقيقي، بينما شبهه البعض بالرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر وذلك في بداية اطاحته بالاخوان المسلمين لكنهم سرعان ما تراجعوا عن ذلك، أما أنصاره فلا يزالون يصفونه بالصقر.
وكتب المئات من المعلقين يحتفون بالرئيس المصري على موقع تويتر، حيث تصدر هاشتاغ “عيد ميلاد عزيز مصر” في إشارة للسيسي، حيث كتب أحد المعلقين: “كل سنة وأنت طيب يا زعيم مصر”، بينما كتب آخر: “احلي يوم للمصريين بدأت نهضة حديثة لمصر لم يسبق لها مثيل ونقلت البلد لمكانة جديدة اتسائل دائما لو لم يختارك الله لمصر هل كانت ستشهد كل هذا التطور والمشاريع اجزم ان اي رئيس اخر كان لم ينجز عشر ماانجزته (بارك الله في عمرك وصحتك وحفظك لمصر)”.
وكتب أحد المحتفين بعيد ميلاد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي: “واثق الخطوه يمشي ملك كل سنه وانت طيب ياعزيز مصر حفظك الله ورعاك لمصر والعرب”.
أما البعض الآخر فقد رد على هذا التريند الذي يحمل هذا الوسم، متسائلين عن سبب تسميته باسم عزيز مصر، تشبها بالنبي يوسف عليه السلام، الذي خرج من السجن ليحكم مصرين، مشيرين إلى أن السيسي لم يخرج من السجن ليحكم مصر بل كان أحد عسكرها الذين سجنوا الرئيس السابق وحكموا البلاد.
وربط البعض بين يوم مولد عبدالفتاح السيسي الرئيس الحالي لمصر، وبين احداث محمد محمود الشهيرة التي قتل فيها العشرات من الشباب المعترض على استمرار الحكم العسكري للبلاد، والمطالبين بحقوق الشهداء والمصابين في ثورة الخامس والعشرين من يناير.
بينما علق آخرون يطالبون بفتح المجال العام ورفع يد الدولة عن المجتمع المدني والسياسة، والسماح بممارسة النشاط السياسي، ورفع اليد عن الصحافة والحريات العامة والخاصة، وتخفيف الأعباء الاقتصادية على المواطنين بمناسبة تريند عيد ميلاد رئيس مصر عبدالفتاح السيسي وسط هجوم من أنصار الرئيس، الذين اعتبروا أن تلك المطالب صادرة عن قوى الشر.
موضوعات تهمك:
