أعلن المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان، أن الوضع بهونغ كونغ، هو شأن داخلي يخص الصين فقط وإن دول “العيون الخمس” تخاطر بالإصابة بالعمى، إذا تجرأت على تهديد سيادة الصين وأمنها.
وفي موجز صحفي اليوم الخميس قال الدبلوماسي الصيني، : “بغض النظر عما إذا كانت لديهم خمس عيون أو عشر عيون، إذا تجرأوا على المس بسيادة الصين وأمنها ومصالحها التنموية، فليحذروا حتى لا تصاب عيونهم بالعمى”.
وتابع أن “الصين تعرب عن استيائها الشديد، وتعارض بشدة الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي والأعراف الأساسية للعلاقات الدولية من قبل الدول المعنية فضلا عن ملاحظاتها وتصريحاتها غير المسؤولة حول قضية هونغ كونغ، وهي شأن داخلي للصين”.
ويعتبر حلف الخمس عيون هو أقوى تحالف استخباراتي في العالم, والوحش الذي يخشاه أعتى أجهزة الاستخبارات العالمية, وهو مكون من خمس دول ناطقة بالإنجليزية، وهي بريطانيا والولايات المتحدة وأستراليا وكندا ونيوزيلندا، ولا يُقبل بانضمام أي دول أخرى غير ناطقة بالإنجليزية وليس لها مصالح مشتركة.
كما يمتلك هذا التحالف تاريخا حافلا يرجع إلى الحرب العالمية الثانية والاتفاقية البريطانية الأمريكية. مما أنشأ شراكة رسمية بين الولايات المتحدة وبريطانيا لمشاركة المعلومات الاستخباراتية الحيوية. واستمر ذلك خلال الحرب الباردة ثم أصبح أقوى في أعقاب الحرب الدائمة والأبدية “على الإرهاب”, وتطور التحالف ليشمل خمس دول ناطقة بالإنكليزية.
ولا تشارك العيون الخمس المعلومات الاستخباراتية التي تتبادلها في ما بينها مع حلف شمال الأطلسي ( الناتو).
وأنشئ هذا التحالف لمعرفة كيفية اختراق الجواسيس الروس، وقد ساعد في الكشف عن جواسيس عرقلوا مشروع “مانهاتن” الأمريكي لبناء قنبلة ذرية بحسب كريستيان غوستافسون كبير محاضري الدراسات الاستخباراتية بجامعة برونيل في لندن.
وفي وقت سابق كتبت صحيفة الغارديان أن “وكالة التنصت السرية الكندية” أوقفت تبادل المعلومات بشكل احترازي مع الشركاء الدوليين في العيون الخمس بعد الكشف عن جمع بيانات مواطنيها بشكل غير قانوني.
وبحسب مجلة “دير شبيغل” الألمانية، فإن هذا التحالف يمتلك جواسيس إلكترونيين هدفهم تحقيق انتصارات دولية، وأن نية أجهزة الاستخبارات الأمريكية هي التخطيط لحروب الكترونية بهدف السيطرة على البنية التحتية للدولة. مثل الطاقة وإمدادات المياه والمصانع والمطارات والمصارف بالاضافة إلى التجسس على مواطني تلك الدول.
