علّق الممثل الرسمي لمجلس الوزراء الألماني، ستيفن سيبرت، على العقوبات الروسية ضد مسؤولين ألمان وفرنسيين ووصفها بأنها “غير مبررة، وغير مناسبة”، وتجعل “المشكلة الروسية” تنعكس على العلاقات الثنائية.
وفي تصريح صحفي اليوم الجمعة, قال سبيرت, “الحكومة الفيدرالية (الألمانية) على علم بتصريحات وزير الخارجية (الروسي سيرغي) لافروف”.
وأضاف: “مواطن روسي (نافالني) على الأراضي الروسية كان ضحية هجوم بغاز الأعصاب. استخدام هذا الغاز هو انتهاك خطير لمعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، وبالتالي انتهاك للقانون الدولي. ولدى روسيا كل الإمكانيات التي تمكنها من التحقيق في الجريمة. وبدلا من ذلك، أعلن وزير الخارجية الروسي عن فرض عقوبات على مسؤولي الدول الأخرى. مثل هذه الخطوة، في رأي الحكومة الفيدرالية، بالطبع، غير مبررة وغير مناسبة”.
وتعتزم روسيا فرض عقوبات على مسؤولين كبار في الجهاز الحكومي في ألمانيا وفرنسا ردا على عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد موسكو في قضية تسميم المعارض الروسي البارز اليكسي نافالني.
وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض عقوبات على عدد من المسؤولين الروس في أكتوبر (تشرين الأول)، معتبراً أن الهجوم ما كان ليحدث من دون تواطؤ الأجهزة الأمنية في موسكو.
ويشار إلى أن المعارض الروسي أليكسي نافالني، قد انهار خلال رحلة جوية في روسيا في أغسطس (آب)، ونُقل إلى ألمانيا حيث توصّل خبراء إلى أنه تعرّض للتسميم بغاز الأعصاب “نوفيتشوك”، الذي يعود تطويره إلى الحقبة السوفياتية.