يقع البيت الابيض حاليا في مرمى نظر الجميع، حيث ينتظر الملايين حول العالم نتائج الانتخابات الأمريكية في وقت تقول فيه النتائج الاولية، أن ترامب حصل حتى الآن على 217 صوتا من المجمع الانتخابي، بينما حصل جو بايدن حتى الآن إلى 238 صوتا من المجمع الانتخابي.
يحاول البعض فرض رمزية فوزه على الآخر بأي طريقة ممكنة، ففيما يخص التصويت وفرز الأصوات والفائز الحقيقي فإن الأمور خرجت عن سيطرة كلا المرشحين وأنصارهما، إلا أنهم يحاولون فرض رمزية الفوز، فالرئيس المنتهية ولايته اليوم والمنتظر أن يتم إعلان تجديد ولاية جديدة له أو رحيله عن البيت الابيض يلقي خطابه بشكل غير معتاد قبل حسم النتائج من على منصات مقر الرئاسة البيضاوي، وهو ما استفز الكثيرين، مما أشاروا إلى أن ما فعله غير لائق حيث كان يجب أن يلقي خطابه من مقر حملته أو من أي مكان آخر احتراما لمنافسه.
لكن ما فعله ترامب ما هو إلا تأجيج لمحاولة فرض أمر واقع هو اعلان نفسه الفائز، وتحريك الاضطرابات التي تجعل خسارته صعبة على الولايات المتحدة بشكل مباشر.
رد فعل ديمقراطي حول البيت الابيض
أنصار الحزب الديمقراطي لم يفوتوا الفرصة، لرد الصاع لترامب بشكل مباشر، لجعله ليس قلقا اشد القلق على منصبه فقط، وإنما قلقا مما سيدور حول مقر اقامته الحالية، ليجعلوا إقامته غير مريحة زيادة في الأمر، ونكاية بمحاولة طمأنة نفسه بالبقاء في البيت املا في الاستمرار لأربعة سنوات أخرى.
واندلعت مواجهات بين متظاهرين وأفراد من الشرطة الأمريكية حول البيت الابيض تزامنا مع إعلان النتائج الأولى التي تشير إلى حسم الرئيس لثلاثة ولايات هامة ومتأرجحة تجعله في المقدمة وتجعل إمكانية فوزه محتملا بنسبة أكبر، بينما ذكرت تقارير أن الاضطرابات وقعت أيضا في عدة ولايات أخرى.
وفي مقاطع فيديو منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي فإن مؤيدين لترامب، ومعارضين له في محيط البيت الابيض قد اشتبكوا معا، وتضمنت الاضطرابات إحراق العلم الأمريكي من مشاركين في التظاهرة، وأشارت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إلى أن التوترات خارج مقر الرئاسة الأمريكية تصاعد بشكل مرتفع بعدما حاصر العشرات من الضباط المتظاهرين في ساحة “حياة السود مهمة”.
وأوضحت أن الضباط كانوا يدفعون المحتجين لإبعادهم عن المحيط الخاص بالبيت الابيض، إلا أنها اعتقلت متظاهرين اثنين، بينما ذكرت الصحيفة ان واشنطن العاصمة تشهد حاليا تحصينات وتعزيزات أمنية وان تلك التعزيزات مستمرة منذ بدء التصويت إلا انه قد تمكنت الاحتجاجات من خلخلة تلك الإجراءات الأمنية بشكل كبير.
American flag set on fire a few blocks from the White House here at the protests #DCprotests #washington #DC pic.twitter.com/WMSBXJvzbq
— Brendan Gutenschwager (@BGOnTheScene) November 4, 2020
الديمقراطيون والخطة البديلة
رغبة محمومة تنتاب ترامب ورافضوه في الفوز كل منهم يريد حسم الأمور لنفسه، إلا أن الأمور متقاربة بشدة وقد يفرق الفوز في نسبة ضئيلة للغاية من أصوات المواطنين، لكن على العكس من ترامب الذي لا يرى بد من مواجهة صفرية يكون فيها الفائز وفقط، فإن الديمقراطيين كانوا أكثر ذكاء عندما وضعوا خطة أكثر ذكاءا.
في حديث ترامب قال فيه انه فاز بالفعل ولا يمكن إلا أن يكون قد فاز، مؤكدا أنه سيلجأ للمحكمة العليا في حال تم فوز منافسه، متهما البعض بمحاولة سرقة أصوات الناخبين مما أجج الأزمات بشكل كبير، وسيشعل المزيد من الاضطرابات في الفترة المقبلة.
أما الديمقراطيون فقد أشارت تقارير إلى أن لديهم خطة بديلة في إزاحة ترامب من البيت الابيض في حال فاز بالانتخابات، حيث يريد الديمقراطيون السيطرة على غرفتي البرلمان سواء مجلس النواب أو مجلس الشيوخ.
وتشير النتائج الأولية القائمة أن النسب متقاربة بشدة في هذه الانتخابات أيضا، إلا أن الديمقراطيون يحتفظون بأغلب مكاسبهم السابقة في مجلس النواب، ويظهر الامر تقدما لهم، إلا أن مجلس الشيوخ يشهد تقدم الجمهوريون، لكن في الوقت ذاته فإن نسبة التقدم الجمهوري ضئيلة، وهو ما يعني أن السيطرة على البيت الابيض لصالح كلا الجانبين أمر متقارب جدا ولا يمكن حسمه إلا بفرز آخر صوت، فمن يسيطر على هذا البيت وكيف؟
موضوعات تهمك:
